.. لم يبق لى منك الا بقايا ذكريات ،،،
لم يبق لى منك الا بقايا ذكريات ،،
بعض الكلمات ،،
بعض الهمسات ،، واصداء ضحكات ،،
لو كنت ادرى ان تلك اللحظات الاخيرة
هى آخر اللحظات ما تركتك ترحل ،،
لو كنت ادرى انها المرة الاخيرة
التى سأستمع لحكاياتك ، وكلماتك ،
ورنات ضحكاتك ،،
لجعلتك تكررها آلاف المرات ،،
لو كنت ادرى ان عيناك تنظر لى للمرة الاخيرة ،،
و ان نظراتك تودعنى ،،
لأبقيت عيناى معلقة بعينيك الى مالا نهاية ،،
لو كنت اعلم انها الليلة الاخيرة ،،
لصليت ، ودعوت ، ورجوت الليل ان يطول
و الفجر الا يشرق ،،
و ان يتوقف الزمن عند تلك اللحظة ،،
فهى ليست ككل اللحظات ،،
توقف عندها عمرى ،، توقفت النبضات ،،
لو كنت ادرى انها المرة الاخيرة
التى ستحتضن يداك يدى عند الباب ،،
لأبقيتها ونسيتها بين راحتيك ،،
لو كنت ادرى انها النهاية ،،
و انك سترحل للمرة الاخيرة ،،
لأبقيت المقاعد كما هى ،، وما فتحت النوافذ ،،
لأحتفظ بعبق عطرك وانفاسك فى المكان ،،
وبآثار اقدامك على ارض الحجرات،،
لو كنت ادرى ماتركتك ترحل ،،
ولرافقتك حتى نهاية العالم ،،
كانت عيناك تتكلم فى صمت حزين ،،
وكأن روحك كانت تشعر انه الرحيل الاخير ،،
وكأنك كنت تقول سأفتقدك يا حبيبتى ،،
سأفتقد دفءك و حنانك ،،
ولكنك وعدتنى ان تعود.. فلماذا اخلفتَ وعدك ،،
لقد قاومتَ كثيرا ،، وتحملتَ آلاما فوق طاقة البشر،،
وكنتَ تقولُ لى ...
وابتسامتكَ الضعيفة الواهنة تسبق كلماتك ،،
انتظرينى .. وصدقينى ..
فسوف اعودُ من اجلكِ ،،
سأصارع المرض وانتصر عليه ،،
واعود من اجل عينيك ،،
لماذا وهنت ،، لماذا ضعفت ،،
لماذا تعبت ،، واستسلمت هذه المرة ،،
الا استحقُ منك ان تقاوم من اجلى،،
كان لابد ان تقاوم
كما عودتنى،،
لكنك خذلتنى ،، وخذلت احلامنا ،،
ولم تعد كما وعدتنى
رحلت .. وتركتنى وحلمى
معا نحيا على امل اللقاء ،،،
وقد نلتقى هنا ،،
وقد نلتقى هناااااااك ،،
حيث لا الم ،، ولا دموع ،، ولافراق ،،
بل لقاءٌ ابدى ،،
*
*
*
همساااات القلوب