الحجاب صورة واحدة من صور التعبير عن الصحوة الإسلامية التي ولدت على مستوى جيل المستقبل، رجالا ونساء، وسط ظروف العداء للإسلام إلى أقصى الحدود طوال العقود الماضية.
واستهداف الحجاب في المرحلة الراهنة لا يختلف في جوهره عن استهداف المرأة المسلمة والأسرة المسلمة في حملات التغريب التي بدأت في مطلع القرن الميلادي العشرين، وكان من حصيلتها الأوضاع المتردّية الراهنة.
والعودة إلى الحجاب جزء من العودة إلى الإسلام وجزء من العمل على الخروج من هذه الأوضاع المتردية التي صنعها الانحراف عن الإسلام داخل البلدان الإسلامية، كما صنعها على المستوى العالمي تغييب الإسلام وتهميش دوره في ضبط مسيرة الحضارة البشرية والإسهام في بنائها على امتداد قرون عديدة.
في هذا الإطار لا ينبغي النظر إلى قضية تقنين تقييد الحرية الدينية الإسلامية للمسلمات المحجبات بفرنسا كقضية قائمة بذاتها، ولا ينبغي أن يقتصر العمل على مواجهة مخاطرها على المسلمات المحجبات بفرنسا، أو على المسلمين في الغرب عموما، فهي جزء من قضية شاملة ترتبط بمستقبل المسلمين في عالمهم المعاصر
وفي هذا الإطار أيضا، لا ينبغي لفت الأنظار عن قضية الحجاب المحورية، بقضية الطنطاوي الجانبية والتي أثارها موقفه الشاذ من الخطوة التقنينية الفرنسية
هذا ممّا تتناوله المواضيع المنشورة في مداد القلم لتسليط الأضواء على هذه القضية.
وقد تناقل الناشطون شبكيا سلسلة من الدعوات لحملة الاحتجاج على المخططات الفرنسية لتقييد الحرية الدينية للمسلمات المحجبات، ومنها:
شارك في أضخم حملة لمناصرة الحجاب
حملة للدفاع عن الحجاب، موجّهة إلى 523 جهة رسمية أوروبية:
- جاك شيراك
- 500 من أعضاء البرلمان الفرنسي - رئيس الوزراء الفرنسي
- رئيس البرلمان الفرنسي - مكتب البرلمان الفرنسي
- لجنة البرلمان الفرنسي الصغير - رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي
- سفارات فرنسا لدى 14 دولة عربية - البرلمان الأوروبي
- محكمة العدل الأوروبية - المفوضية الأوروبية لعدم التمييز
الرسالة تصل تلقائيا إلى الجهات المعنية