أحبها ... نعم ومائة ألف نعم
هي قدري أو أنا قدرها , لا فرق
تخدعني بفتنتها , وتغريني بحسنها, جميلة إلى حد الطغيان , غرورة ليست مغرورة , تعلم أني أحبها فتكشف لي عن
ذراعيها التي طالما أغرت بها روحي فأمدّ يديّ إليها فإذا بها تعانق غيري...
أحببتها ثم سئمتها ثمّ أحببتها ثمّ سئمتها , حتى أصبحت أحبها وأسأمها في اليوم عشرات المرّات
ومع ذلك لا أفارقها ولا تفارقني..
عينها... تنطق بالفتنة
شفاهها تقطر من دمي حمرةً تتمناها جميلات السينما
كلماتها.. " اقبل" " إني هيتُ لك " " أنا أريدك وحدك" " لن استسلم سأظل ألاحقك"
أعلم أن غيري يعشقها ... بل أعلم أن غيري يكاد يجنُّ بها , ولكني لا أغار عليها .. فطبيعة تكوينها أنها لعوب
جاءتني مرّة بكامل زينتها , وقمة أناقتها وشذى العطر يدعوني لأمارس العشق معها فتذكرتُ أنها هي الدنيا فهتفتُ لنفسي محذرا
جئنا إلـى الدنيـا خفـا فاً ثُـمّ نتركهـا خِفـافْ فعـلام نعـدو خلفـهـا والقبر خاتمـة المطـافْ وهـي الدنيئـةُ جيـفـةٌ هانتْ على أهل الكفـاف في صفوها كـدرٌ وفـي صحفاتها سـمٌّ زعـاف من يغترف منهـا يـلا قِ الداء في أصلِ الغراف هتفـتْ بنـا لمـا رأتْــ ــنا آمنين لِمـا يُخـافْ كـم آمــنٍ أسقيـتُـهُ بالرعبِ من كأسي سُلاف أو خـائـفٍ أدنـيـتُـهُ لسكونه بعـد ارتجـاف فكثيرُنا صمّوا فمـا أنــتفعوا بذيّـاك الهتـافْ وقليلـنـا متحّـفـزو ن كأنّـهُ يـوم الـزحـافْ وغـداً سيُعلَـمُ أيُّـهـم ينجوإذا انكشف السِّجاف أهـمُ الذيـنَ تــزودوا منهـا بعـبٍّ واغتـرافْ أمّـن تهيّـبَ واكتـفـى منهـا اتِّقـاءً بارتشـافْ