لشذى الشفاه ِتفتحَ التقبيلُ
فأميلُ في شوق ٍ لهُ ويميلُ
وعلى العيونِ من الفؤاد ِفراشة ٌ
من سحرها يستيقظ ُ المقتول ُ
حتى وإن غابتْ تخالُ مكانَها
نورا ًيُرتل ُ للهوى ويقولُ
أنى تسافرعن خيال ِ سواحلي
وبه ِ إليكَ من البحارِ فصولُ ؟
زرعَ الإلهُ السرَ في أعماقه ِ
قبسٌ أضاءَ به ِ الوجودَ جليل ُ
قد أورقَ الدهرُ الغريبُ شوارعا ً
منها لها كلُ الصعود ِ نزول ُ
إني أرى في الطيف ِ خيط َ توحدي
فالموتُ في هذا الشعاع ِ جميل ُ
حينَ ألتقيتُ الحبَ أولَّ مرة ٍ
أيقنتُ أنّ الأرضَ فيه ِ تجول ُ
وعلى جوانبه ِ البحار ُ تناثرتْ
ككواكب ٍ للعاشقينَ تسيل ُ
والناسُ تجري كالزمان ِ قوارب ٌ
في ليل ِ موج ٍ شفَّه ُ الترحيل ُ
وأنا بهذا الحب ِ نجم ٌ ساطع ٌ
وله ُ شراع ٌ شاهق ٌ ونخيل ُ
يطوي الشفاه َبقبلة ٍ أسرى بها
ما كان في نهر ِ الحياة ِ يصول ُ
1996 ـ مايس
بغداد