|
ركبتَ حرون الجهر فاختلت الذكرى![](clear.gif) |
شفاها تـُعيرُ اللوم من تربها ثغرا |
عليها قرون الذنب أضفت شعورها![](clear.gif) |
وران عليها الإثم مستغلقا فكرا |
وكنتَ بقطب الغيب حينا مجمَّدا![](clear.gif) |
بركن قصي الطين منك الأنا تدرى |
تدور برحم النور مضغة لازب![](clear.gif) |
فصرتَ بأمر الله من نفخة بـُشرى |
تفنــِّد معوجَ الغضار بنجمة![](clear.gif) |
تغازلك الأطياف منها ولا تغرى |
وعند امتلاك الذوق ظاهرتْ منطقا![](clear.gif) |
وأبدلتْ عرش الهمس بالمهلك المزرى |
ترجـَّلت ِ الأحلام ُ عنك مهابة ً![](clear.gif) |
وأمنية الغلمان أعقلتها ذكرا |
وحوَّلتَ رحلَ القصد عن سوء فعلة![](clear.gif) |
إلى مُهلك الإنسان، إنــَّا بها أدرى |
وأنتَ ونحنُ الآن أضحت فعالنا![](clear.gif) |
مزيجا برحم الأرض تعطي الورى مرا |
أجول بخيل الحزن أفلاك نشأتي![](clear.gif) |
وأجنحة التكليف تعلو الأسى طيرا |
فما زلت مسلوب الفضاء وغيمتي![](clear.gif) |
بوابلها الأفكار تأتي السما نثرا |
تربى بأكناف النهار ربيعه![](clear.gif) |
وكان بسهل الضوء يرعى الهدى يسرا |
فلما أزاح الطفل عنه رضاعه![](clear.gif) |
تزلزل ثغرا والدهاء به أزرى |
ومال على حد اللهاة فصامه![](clear.gif) |
كأن نهود الليل ما شــَقـَّها صــدرا |
وصارت شفاه الهمس ترعاه غلمة![](clear.gif) |
وصبوته تيها ً تأبـَّطها ظهرا |
على مربط الأحداث مدت يمينه![](clear.gif) |
لقطف ثمار الإثم تسعى بها اليسرى |
فأصبح مجروح الشهاب شروقه![](clear.gif) |
ونزف الليالي فضَّ تغريبه جمرا |
يحن إلى كأس الغروب شرابه![](clear.gif) |
فذاق بكيل الوجد ما يسكر العمرا |
وترسف في غل الشتاء جذوره![](clear.gif) |
وأغصانه موتى يقـَيـِّدُها كسرا |
على حلمات الليل ينمو خياله![](clear.gif) |
ومرعاه آفات بديجورها أدرى |
ويعلم مسلوب البيان بأنه![](clear.gif) |
يسير بظل الغيب ما خـُيـِّرَ الأمرا |
فأتلفه باللوم أحمرُ عقله![](clear.gif) |
وَزُرْقُ الحِجا أفنتْ أمانته الأخرى |
فأردف عجز الليل خلف قيامه![](clear.gif) |
ليبقى جناح الهم من تحته مهرا |
تمطى عليه الدهر حتى تهدلت![](clear.gif) |
بزلة أوهام خطيئاته الكبرى |
وتأخذه النيات شركا وعزة![](clear.gif) |
فأقبل في محراث أرض الهدى كفرا |
على كتفي الزور أبلى إخاءه![](clear.gif) |
فأربت به الأحقاد وأد النهى جذرا |
يذود عن الأخطاء كيف تراوغت![](clear.gif) |
ويجعل غل الأمس في كفه عذرا |
يدور بقطب الرأي حين تعامدت![](clear.gif) |
مع الصخر منبوذا أماسيـُّهُ قشرا |
قرون شياطين الخلاء تسابقت![](clear.gif) |
إليه بأرداف ليزرعها بذرا |
فأوجس من قربان صنو حياته![](clear.gif) |
مخاوف عذل ما تلاطمت ِ الذكرى |
وعند التفاف الصبح شدَّ إزاره![](clear.gif) |
عليه ثياب الحقد يمشي بها نذرا |
يقض بشوك الحكم أجفان ليلة![](clear.gif) |
كأن عرين الحلم لم ينتهك بكرا |
فيطلق قانون الطوارئ حكمة ً![](clear.gif) |
وفضلا سياط الأمن يمنحنا قهرا |
يروغُ بدستور البلاء حصانة ً![](clear.gif) |
كأنَّ بنود القتل مدت له مكرا |
وينسى خلايا الطين خلف عنائه![](clear.gif) |
فيوحي إلى فرعون أن يفلق البحرا |
ونمروذه يفتي بشرعة قتله![](clear.gif) |
ويرعى عظام الشعب إن شاءها عصرا |
فهل تبطن الأيام نجما و ظهرها![](clear.gif) |
بممحاتها الإعصار ما فهرس الدهرا؟؟ |
بملء صناديق النفاق أكفنا![](clear.gif) |
تـُجـَمـِّعُ ريح الوهم ، تكنزه صبرا |
ونعصر منديل الأناشيد صيحة![](clear.gif) |
بأ فياء تأويل ونشربها خمرا |
فيا ليت أقلام الرثاء تزورنا![](clear.gif) |
على شاشة سوداء تلقي بهم نشرا |