|
1 – للمرْءِ يومٌ من الأيّامِ يجهـــــــــــــــــــرُهُ |
والدّهْرُ إذْ يفْرِحُ الإنْسانَ يحْزنُـــــــــهُ |
2 – والغِرُّ من كلَّما حلّتْ به كُــــــــــــــــرَبٌ |
عاب المقاديرَ واحتدّتْ شتائمُـــــــــهُ |
3 – يستصعبُ السّهْلَ في عينيْه يرْعبُـــــــــهُ |
والحزْمُ في عرْفهِ رعْبٌ مجاهلُـــــــــهُ |
4 – قلْنا لهُ دعْكَ إذْ لسْتَ بذي لغَــــــــــــةٍ |
واصْبِرْ سيأتيكَ ما قدْ عشْتَ ترهبُـــــهُ |
5 – فالنّحوُ في فيكَ أحجارٌ فتعجنـــــــــها |
مثلُ البعيرِ الّذي ذا الماء يمضغُـــــــهُ |
6 – والقوْلُ إنْ قالَ عرجاءٌ مخارجـــــــــهُ |
والحيْفُ و السُّخْفُ والإسْفافُ ديدنــهُ |
7 – يمشي فينْدى جبينُ الأرْضِ من خجلٍ |
يسْعى لظرفٍ ولا ظرْفٌ يطاوعــــــــــــهُ |
8 – يا آكلَ الثوم ! لا أُشْبِعْتَ من سغـــبٍ |
إنّي أرى الجوعَ في الأحشاء مسكنُهُ |
9 – في فيك منهُ رياحُ النّتْنِ تنفثـــــــــــها |
تجْتاحُ إنْ فُهْتَ أنْفَ المرءِ تزْكمُــــهُ |
10 – ينفضُّ من حوْلك الأقْوامُ أجْمعُهُمْ |
يرْجونَ حلاًّ لما تأْتي وتصنعُــــــــــــــــهُ |
11 – ستُّون عاما وما تكفيكَ ، في وجَــلٍ |
أفْنيتها تجمعُ الدّينارَ تكنــــــــــــــــــــزُه |
12 – والقلبُ يضْنيهِ إنْفاقٌ ويعْصُـــــــــــرُهُ |
والجيْبُ إنْ ضمَّ فلساً ليْسَ يعتقُــــــــــهُ |
13 – أعْطوكَ أيّامَ غُفْلٍ منصِباً خطـــــــــــأً |
واليوْمَ من ينْقُدِ الأخطاءَ تطْعنُــــــــــــهُ |
14 – طعْناً خفيّاً فلا تبدو مجاهلُـــــــــــــــهُ |
لكنَّ آثارَهُ رزْقٌ فتقطعـــــــــــــــــــــــــــهُ |
15 – جذْلان جدّا بما تأتيه من كــــــذبٍ |
والزّيفُ تُخفيهِ والبُهْتانُ تُعْلنُـــــــــــــــهُ |
16 – سُمِّيتَ باسْمٍ كمالٍ ليْسَ ملْبَسَكــــمْ |
فالنّقْصُ فيكمْ نواحيهِ وعنصْـــــــــــــرُهُ |
17 – تسْتسْرقُ السّمْعَ في النّزْواتِ كامرأةٍ |
تستعْذبُ الحَكْيَ في العوراتِ تعشَقُــــهُ |
18 – أمّا بنو " القسْمِ " فاللهُ لهمْ سنـــــــدٌ |
لا خوْفَ عمّنْ لهُ اللهُ يعاضـــــــــــــــــدُهُ |
19 – إنّي أرى أنَّ منْ ولاّهُ منصبَــــــــــــهُ |
أشوى ، عسى السّعْيُ للغفْرانِ ينقــــــذه |
20 – في المدحِ لا يسْتقيمُ القوْلُ في عَتِهٍ |
ما المدْحُ إلاَّ بأفعالٍ تناسبــــــــــــــــــــــهُ |
21 – متْ إذْ عسى بكْيُ مرْثِيٍّ يُطاوعــني |
فالميْتُ يُبْكى وإنْ قلّتْ مناقِبُــــــــــــــــهُ |
22 – يرْتاحُ قومٌ إذا زُجَّتْ جرائمُـــــــــــهُ |
في القبْرِ ، بالموتِ قدْ تُنْسى مساوئُـــــــهُ |
23 – أمّا مديحٌ ، فما يُسْتجْدى يا لُكَــــــع |
بلْ نمْدحُ الفحْلَ إذْ بانتْ فحولتُــــــــــهُ |
24 – قدْ جُزْتَ من عيشكَ الأيّامَ أرْذله |
والمدْحُ في النَّذْلِ تستعصي مراكبُــــــهُ |