الأخت الأستاذة الشاعرة عطاف السماوي
أرى هنا كلمات منسابة على إيقاع الوافر، منسابة معنى وموسيقى سهولة الكلمات ورسوخ كل كلمة في مكانها مع سمو الغاية يجعلها نوعا من السهل الممتنع.
أخي وأستاذي محمد الحريري
نبضات وجدان تحملنا خارج حدود الجسد ، لنبقى أرواحا تعلو فوق الماديات ، وعلى بساط الولاء لملكوت السماء تنقلنا إلى حالة لاشعورية الحواس ، حيث النقاء والصفاء الروحي ، يتجلى نبضات شوق وعشق للمحبوب ، لا محض جسد بل تجرد من عوالم الدنيا إلى عالم الرؤى وحلولية العشق الإلهي بمن أحب .
أتفق معك تماما
لم أقف على وزن ولا قافية لأن حالة الشعور تجردت إلا من عيون سمقت إلى هنااااااااااااك حيث النقاء
أختلف معك
من ناحيتين، فحالة الشعور في تجردها تنتظم إحساسا وتعبيرا كالوتر إذا شد وخف تردد فعزف.
ثم الوزن والقافية موجودان
هذه القصيدة من شعر التفعيلة، وعلى مذهب بنازك الملائكة يرحمها الله فلا تدوير في شعر التفعيلة وإن كتب السطر ( الشطر) في عدة أسطر، وإليك القصيدة مكتوبة على مذهب نازك بشكل يظهر القافية والوزن:
أجاهدُ في الهوى نفسي بزرع الشوكِ في قلبي
وأُطفئُ لوعتي بالشعر . . علَّ الشوقَ يقضي اليوم في عصبي
واستدعي همومي الهمَّ . . تلو الهمَّ كي أنسى ! فلا أنسى ولا أنسى فــــَوَانـــَصَـــــبــِ ـــي !!
وأهربُ من لظى نفسي ومن حسي فأعثرُ في لظى . . حُبــــِّي
واستجدي ضميرا . . عله يجتاز بي
فلا تمييزَ بين النور . . والذنب
كذا وأغوص في ذكري وترتيلي فيطفو ذكرُه الوهاج . . كاللَّهب
فـأُخفيهِ . . ويشتعلُ وأُلهيهِ . . فيلتفت كمكر الماكرِ الشَّغـِبِ
ويقلقني بقائي ذا فيركض مسرعا خلفي . . بلا تعبِ
إلــــــهي أنت َ لي سكنٌ دعوتكَ أن ترافقني وأن لا لا تــُعاتبني . . على عتبِ
ولا تأخذ بمكلوم إذا انتــــفــضَا وأودع بعض ألامٍ بذي الكتبِ
لأنتَ الراحم ُ الصمدُ وأنت َ مؤمَّلٌ في المركب الصعِب ِ
إلــــــهي أنتَ مطلوبي فسامحني إذا بالغتُ . . في الطلبِ
وخذ بيدي غداةَ الفقدِ مقرونا ً بحسرة ِسابغ الذَّنبِ
ولاتغضب لآثامي وتحرمني أهيم إذن . . بلا سببِ
إلـــــهي لذتُ من شوقي ومن تعبي
إلى مرضاك هوْ أربي
فأكرِمني . . أَيــَا رَبـِّي
وكن لي في الهوى . . سنداً فقد أودت بي الأيام للعطبِ
مثال على صحة الوزن:
إلــــــهي أنت َ لي سكنٌ دعوتكَ أن ترافقني وأن لا لا تــُعاتبني . . على عتبِ
3 2 2 3 1 3 3 1 3 3 1 3 3 2 2 3 1 3 3 1 3
3 4 3 ((4) 3((4) 3 ((4) 3 4 3 ((4) 3((4)
ولا أدل على دقة إحساس الشاعرة بالوزن من تكرارها ل (لا ) مرتين فهو وإن حمل معنى التوكيد إلا أنه ضروري لضبط الوزن
الروي هو الباء
ولكن القافية جاءت على صنفين
أولهما = 2 1 1 2 مثل (في عصبي، كاللهَب ، في الطلب )
ثانيتهما = 2 2 ممثلة فيما تحته خط في النص أعلاه مثل .... قلْبي ، المركب الصْـ(صعْب..ي)
ذلك لا يصح في الشعر العمودي
أيصح في شعر التفعيلة ؟ أخشى الخوض في شعر التفعيلة أبعد من هذا لعد وضوح ما هو أبعد من ذلك لدي.
الحبيب محمد سأستمر في استدراجك للرقمي،متى تشرف :)
يرعاكما الله.