الحامدي...
هذا هو النص الثاني الذي اقرأه اليوم عن الجمل...في الاول تعلمت منه بان الجمل لايعرف الغيرة فقط انما الحقد ايضا، وفي هذه تعرفت على نظرة الناس في البادية الى الجمل،وكيف يتعاملون معها.
والغريب اني في المرتين ادركت ان الجمل لايمثل الجمل بما هو جمل،انما لايمثل الواقع الذي يعيشه الناس حيث سرى الحدث، وهذه الحوارية التي قرأتها لك هنا بين الاب والابناء والام ربما هي تحكي لنا عن امور نتجاهلها عمدا، وربما لاننا بالفعل لانعيها على حقيقتها.
أي كان الامر فالنص جاء مفعما بالحيوية منذ البدء لنهايته، جاء معبرا عن حالة ربما تثير الكثير من الاحتمالات في القارئ، فبين من يرى بان الجمل يمثل الانسان الخاضع المطيع لسيده، وما ان يتمرد يكون نهايته كنهاية الجميل.
وبين من يرى بان التعامل مع الجمل جاء وفق مفهوم مسبق مستنبط من الاحاديث او المآثر، لذا كان الامر مله اشبه باداء دور وعندما لم ينجح في اداء دوره كانت المهاية معلومة وسريعة ولاتحتاج الى تفكير.
وربما يرى اخر بان اسئلة الاطفال جاءت موافقة لسير احداث القصة والحياة اليومية للانسان، بحيث يخضع القوي في عقله وادراكه لسلطة المال او الحكام مثلا.
انها احتمالات وربما تزيد عن ما ذكرت بكثير...لكني اوجزت هنا.
النص عمل ادربي راقي جدا فيه من التلميحات الكثير، وفيه من التمازج بين بين الحياة في البادية..والرؤية الناصحة للاشياء وربما الرؤية الاخرى الاكثر اجمالا للحياة.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار