إن لم تبادلني الهوى ...فالقلب نبضا قد هوى
مرت على ميثاق رابطة الوحدة القلبية خوالي أيام ، منها بوشائج النداء مربوط ، وشطيرة منها على حواف الوجع مضبوط الفوضى ، فلا رمال حظ تعامدت معها حصيات الفأل ، ولا تقاسمت الغيوم معي مزامير صداع، تئز النواصي بمثقل أنين لتحمل حسرات منها إلى بوادي الوأد ، وتبحث في النجوع لطمر حزن ، أو بقايا آهات .ـــــــــــ
بقيت مرفل الدمع ، وعيون صبر ابيضت فراقا تتسلق إلى شرفات الانتظار ، فلا يكال لها إلا حفنات من شقاء البصر العابث بأطياف الرجاء .
جملت صمتي بقفل الحال ، تصدعت عليه شفاه النجدة ، وتناثرت عنه سمال وجيف تتلاطم كأمواج أسى في عين ثكول ، بيد أن الصمت يغري بالبيان همسا ، طالما جفت مواعيد الغلو جهرا ، فلا وجد يزعزعه حطب الشكوك ، وإن تحت رماده تدثرت جمرات غبش .
عند نقطة التقاء الساكنين وضعت نقطة النهاية ، لأبدأ فصل الجفاف ، وقبل أن يشمر الندم عن ممحاة الماضي ، رتعت الأوجاع على قطيفة النوى ، تخيط ما ابتل بدموع الانشطار . مساحات الهجر بين حبكة ود ، وسدى حران تتنازعها جذور الريح ، فتهب لها وريقات عدم .
هنا تتداخل الفصول ، فلا ربيع يحتفى به زهرا ،ولا خريف يحتمى عنه برداء حيطة ، ولا من برودة الأماني تشع خيوط نار ، وإذا الصيف يرمي بجمار الزمن على ثمرات أينعت أملا ، لتكون إلى جاذبية ِ السقوط آيلة َ الذبول .
3/7/2007