((1))
غداً يوم السبت ، سأحضر لك قميصك الذي كنت تتفائل به في بداية كلّ أسبوع ، وكأنه تعويذة تقيك شرّ الحاسدين ،
سأضعه لك بكامل أناقتهِ ولونه الذي يشبه لون عينيك الجميلتين..
وعند انتهائكَ من يوم عملٍ شاق لا تتأخر عن موعد انتظاري ، تعرفني لا أحبّ الوقوف تحت أشعة الحبّ الحارقة.
((2))
الأحد كان يوماً ساكناً منذ مطلعه ، جعلتني فيه عصافير الصباح أدندن لحناً جديداً ينفع أن يكون قصيدة
أبياتها مغزولة من رمش عينيك ، وبحورها من يمّ شفتيك ، وشمسها مشعة بين حاجبيك..
جميلٌ أن أستقبلك بعد يومك المتعب بــ (القصيدة) .
((3))
الأثنين أجلس وحدي ، وأنت هناك ، أقلّب في ألبوم ذكرياتنا ، وكل لحظاتنا الجميلة معاً ، ولأنك لا تدرك
كيف أقضي النهار في انتظارك ، سأكتفي أن أحدثك وأنت معي ، بروحك ، وصورك ، وخيالي المتخم بك.
((4))
الثلاثاء اليوم هو يومي المفضل ككلّ عامِ منه ، أبدأ بتحضير كعكة ليومِ ميلادك ، وكلّ الحضورِ يحملون وجهاً يشبهني بملامح مختلفة :العاشقة ، المحبة ، الحنون ، المهنئة ، المُسامحة ، و...المنتظرة .
هو يومٌ مختلف.. كنت تقول أن يوم لقائنا هو يوم مولدك الدائم .
((5))
فراااااااااااااااغ بعد الضجيج ، ولا شيء يملأ الفراغ إلاه ...
((6))
الخميس ، أحاول أن أكتب لك عمّا استجدّ من مشاعري ، وقبل أن يأتي العيد ، وننشغل بزيارات الأهل
والأحبة ، أقول لكَ أنني أحبك ، وأن كل أعوامي معك كانت أعياداً يخبّئ الفرح نفسه بين سطورها للغد
الذي أفنيت عمري في انتظاره .
((7))
وفي نهار الجمعة ، يوم الأفراح والمسرّات ، بعد كل تلك السبع العجاف ، وبيدين باردتين مرتعشتين ،أضع ظرف رسالتي في صندوق بريدٍ عنوانه الفقد ، ورقم بريده تأريخُ رحيلك ، لأجد نفسي أمام الفقد الذي كان ، وما زال .