لحظات تثور فيها الأنا ، تتزاحم الرؤى وتتعدد الأفكار ، اجتياح مشاعر وثورة عاطفة تحنو إلى لحظات من دفء .
حلم يستلهم بعض الواقع وليلة تنتهي كسابقتها ، احتراق لايترك أثرا خلفه ، هي لحظات تمر بكل آلامها تمر كنزوة عابرة محرم عليها أن تكون واقعا .
تتوالى الذكريات في تلك الليلة لتكون ليلة موعودة بصحوة الروح.
زمجرة الألم تقلق سكون الليل تقتل نعيق البوم تهتك أستارا ظلت زمنا في قبو مهجور .
على ذلك الكرسي تنسج الذكريات خيوطها لتعانق سواد الليل في غطة الموت .. حتى كانت الصرخة .
هو القرار الذي لابد كائن ، تأخر كثيرا لكنه حضر وكانت المغادرة وكانت البداية .
تتواتر الأمنيات بشغف لأسراب اليمام كالجائع إلى لقمة طرية كالفقير الذي يطلب الراحة ، كاليتيم الذي يبحث عن الدفء والقلب الحنون
تسترسل النفس في نهم .. حضور متأخر ومطلب عسير ، تسير في طريق لاتعرفه ، تقرأ خطوطا لأفكار مبهمة لم تدركها ، تتولد الحيرة تسير في عالم وعر يسكنه أنواع من البشر
لترحل ثانية لكأنها اعتادت الرحيل ، كم من القرارات عليها أن تتخذ ، سؤال يتكرر ولاتجد له جوابا
لتعود عند ذاك الجدار ، كم وثقت أيامها عليه ، كم ألصقت تواريخ المغادرة والعودة .
هاقد أحضرت هدية هذه المرة روح الحبيب رسمه القلم وصوره الفكر ، أعطته بعض أنفاسها ليتقاسما المحيط ، سطره يمسح عبرتها ، يرسم لها شاطيء الطمأنينة ، وهبته اسما ووهبته رفقة .
سيقاسمها العزاء ، تجمعهما لغة حوار ، وهمس لايعرفه غيرها ، ليس من البشر بل تسامى بقوة الروح وهيبة الحرف .
خيالها ، وحدها .. لكنها تخاف أن تجعل له اسما فالأسماء للبشر وهم لايستحقون ، للموت مرات ومرات ينتهون ، وارتضت أن يظل روحا حبيبة لاتفارق عالمها .
ويدا بيد سارت حتى ذاك الجدار لتؤرخ لحظتها .. وبقناعة تامة !