يا رفاق الشعر هيا
خطر النثر على الأقلام ثائر
عصفت بالحرف أخت ضدنا
بالنثر مازالت تكابر
تنهض الأفكار سرا
وبجهر الفصح تجتاز المعابر
فيلق النثر أتاكم
بجنود كلهم رهن الأساور
جندوا الليل وآصال مساء
ونجوما جمعت خلف الضمائر
فابدأوا الرمي بقصف أدبي
الفكر ، لا غث ولا رأي لماكر
انظروا النثر تخطى حدنا
باللوم جائر
جيشوا النور ، ولموا عسجد الشعر
ولا تبقوا لهم تعبير ناثر
كبلوهم بمداد الروح ،
أسرى ، ليس كسب النصر ضائر
أنما الحرب قريضا
ولتكن جولة ضوء تحت أعلام السرائر
غير مجد بالوغى كسر الخواطر
فابعثوابرقية الحرب لموهوب البصائر
لست منكم إن أتى النثر لميدان البحور
المائجات الحرف من شط الحرائر
يا بحور الحب هيا
موسقيهم
من بسيط وطويل ، ومديد ، وعلى الله
توكلنا بمد البحر وافر
ومن الهزج ، ورجز الصدق ، والرمل المشظى
بكمال الصدق غامر
إنها حرب ضروس لم تزل فينا القوافي
قائمات الخيل تسبي كل منثور مقامر
يا سريع البرق والمجتث أطلق
بخفيف الروي (دوبيت) الأوامر
إنما التجديف حرب بين أمواج المضارعْ
وعلى شطآن تخبيب تدارك
قفلة الشطر ، بتضميد المشاعر
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
الأحبة الشعراء
سمعتها تحرض عليكم الأقلام
فهبوا من مخادع صيفكم
إنها قائدة فيلق النثر ، الأخت منى الخالدي