|
لاتسألوني عن مدى أحزاني![](clear.gif) |
تسري وتنمو فِيّ كالسَرَطانِ |
أيقنتُ أن الفرحَ لحنٌ زائفٌ![](clear.gif) |
قد صاغهُ المأفونُ في هَذيانِ |
فعلامَ تفرحُ يا حزينُ وتنتشي![](clear.gif) |
ونهاية الأفراحِ للأكفانِ |
لو كنتَ مثلي ما خُدعتَ بنعمةٍ![](clear.gif) |
والعيشُ مثلُ العَصْفِ لا الريحانِ |
إنّي حزينٌ وابتسامي كله![](clear.gif) |
أضْحى مجاملة ً بلا كِتمانِ |
أوَ هكذا تغدو الحياة وسحرُها![](clear.gif) |
أضغاثَ أحلامٍ بها ألقاني |
ما عدتُ أفرحُ للاصيلِ ولا المسا![](clear.gif) |
والليلُ بعدهما أسىً يغشاني |
صُبَّ الكؤوسَ وهاتها حتى ترى![](clear.gif) |
عينيَّ مثلَ الجمرِ في أجفاني |
فاذا فرغتُ فعُدْ إليَّ بضعفها![](clear.gif) |
فالروحُ ملَّتْ سُكْنةَ الأبدانِ |
خَدِّرْ بها الاعصابَ فهي حبيبتي![](clear.gif) |
ما عدتُ أحْتمِلُ الشقا بجناني |
كمْ عشتُ أرْسمُ خطةً أهنا بها![](clear.gif) |
مستقبلاً كالساذجِ الجذلانِ |
فإذا الزمانُ يسومني سوء العذاب![](clear.gif) |
فما أشدَّ ضراوةَ الازمانِ |
واحسرتا قد ذاب عمري خلسة ً![](clear.gif) |
فاذا انا كالتينِ في ذوباني |
لم تبقَ الا الذكرياتُ صواقعاً![](clear.gif) |
في العمقِ تحرقني بلا نيرانِ |
وأعودُ أسألُ يا زماني خُنتَني![](clear.gif) |
وخدعتني فالى م أنتَ زَماني؟ |
إني كئيبٌ لا كآبة مثلها![](clear.gif) |
جرَّبتُ أو شاهدتُ في إنسانِ |
إني لأشقى في بلادٍ ملؤُها![](clear.gif) |
كذِبٌ وَبهتانٌ.. فما أشقاني |
شُرِّدْتُ عن وطني وفي عزِّ الصِّبا![](clear.gif) |
أحدو فؤاداً مُنهكَ الأركانِ |
والاهلُ والاحبابُ في صحرا الردى![](clear.gif) |
يتساقطون تساقطَ الظمْآنِ |
وأنا هنا أرثيهمُ بتوجُّعٍ![](clear.gif) |
ما لي بتخفيفِ العذابِ يدانِ |
ما هذه الدنيا سوى قيثارةٍ![](clear.gif) |
الحانها من أسوأ الالحانِ |
يا قلب أعياني حنينك للصبا![](clear.gif) |
يا ليت أنسى القلب أو ينساني |