المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود قحطان
إفضَاءْ
لسْتُ الضَّميرَ لكيْ أؤنبْ !!
لسْتُ الضَّميرَ لكيْ أؤنبْ !!
ما ذَنبُهَا ؟!
أرختْ عِنَانَ حِصَانِها ...
وغدا الصَّهيلُ دِثَارَها بعدَ الخُشُوعْ
واستبدلتْ .. هَذي الفتاةُ قِناعَهَا
وتخاذَلتْ .. حتَّى الخنُوعْ
أينَ الحَيَاءُ .... الصَّمتُ ، أينَ سُكُونُهَا
اغفَاءةُ الرِّمشِ الجَزوعْ
والرِّيحُ هبَّتْ .. منْ أقاصي المَكرِ – أشبَاهُ الرِّجَالْ –
الغَدْرُ والـْ ....... إمْعَانُ في نصْبِ الشِّرَاكْ
والرِّيحُ هَبَّتْ ..
أحنَتِ القامَاتِ والأحْجَارِ ،
أحنَتْ .. صُلَبَ الجذُوعْ
لكنَّنِي ،
لمَّا أظُنُّ يُميدُهَا هَبُّ الرِّياحْ
لكنَّها مَادتْ ..
وأفضَتْ للرُّكوعْ .!!
/
\
/
\
م ــح ــم ــود
لوحة انسانية جد مؤثرة ..
لله درك
كيف استطعت اقتناصها ونقلها لنا وكأنها صورة حية تشخص أمامنا..
بدأت وكأنك تستجمع خطوات الزيغ خطوة خطوة ... تُركِّـبُها شعورا وشعرا ثم ألقيتها هنا في أبلغ وصف .
بدأت بقولك
أرختْ عِنَانَ حِصَانِها ...
وغدا الصَّهيلُ دِثَارَها بعدَ الخُشُوعْ
ياالله من أين لك هذه الصورة التي اقتنصتها لتعبر في نفس الوقت عن الجموح بعد طول رباط
حتى انتهيت إلى قولك :
لمَّا أظُنُّ يُميدُهَا هَبُّ الرِّياحْ
لكنَّها مَادتْ ..
وأفضَتْ للرُّكوعْ .!!
والمتأمل لقولك ( لمَّا ) يجد مقدار ثقتك المحكمة في نفسك تجاه المخاطبه ........... لكنها خانتك الثقة .
نصك كان إفضاء ...............................
صدقت لقد أفضت وبحت بما تريد وانتهيت ومضيت من هنا
إنما نحن بقينا نعاني من هذا الإفضاء تأثرا وتأثيرا
دمت بخير
وحييت شاعرا جزلا على ربوع الواحة
تقبل كل تقديري واحترامي
أختك / عطاف