انتصف النهار القائظ
و بعد ان تسيد الصمت المقيت بكآبته و جموده
جاءني صوتك على خافق الشوق
أحسست به متعبا حزينا...ما بك يا شقيق الروح؟؟
لم يخرج صوتك هكذا ؟
جاءني الرد حزينا ايضا : أنا مريض و متعب.!
كنت مرة اخبرتني ان قلبك متعب بي مشغول بعيني فهل حبي من سبب لك الالم؟
لو تدري فقط مقدار الالم الذي احسست به
انتقل لي عبر اسلاك الهاتف الجامدة
ليتني كنت فراشة صغيرة او سنونوة اطوي مسافة الوردتين بجناحي
كي اجلس بجانبك بالقرب من سريرك أمسك يديك المتعبتين بيدي أهبهما العافية حتى لو كان الثمن فقداني لها
تمنيت لو كنت هناك بجانبك امسح عن جبينك المندى حبات الجمان
لو تدري فقط كم انا في هذه الظهيرة متعبة ....حزينة ...مشتاقة و غاضبة
مسافات كبيرة تحول بيننا و لكنني بدفء القلب انتقلت هناك
حيث تنام القرية في هدوء الجبل الاخضر ....حيث اشجار السنديان التي اختبأت يوما اطيافنا خلفها....و الينابيع الثرة
حيث شربنا ماءها النمير،جلسنا على حافة النهر و غمسنا ارجلنا في الماء و حكينا وحكينا وحكينا و لعبت بين الاشجار اصداء ضحكاتنا و زفراتنا
اتعرف حملني الى هناك مرة ثانية طائر الشوق وعانقني دفء الصوت
حتى في لحظة الوجع تلك لم تنس ان تخبرني انني سيدة اوقاتك ، و لحظاتك، فرحتك و آهاتك
لم تنس قط ان تخبرني كم تحبني
و انا بدوري لن انسى البتة ان اقول لك كم احبك
هل وصلت وردتي البنفسجية ؟ اذا ازرعها على جسد وسادتك و اذكرني دوما
صوتك المتعب في هذه الظهيرة ....بالرغم من انه متعب الا انه صوت حبيبي .....ما اجمله