|
خرَّ العمادُ وما له إسنادُ |
فالمتنُ " كَلاّ " ما له إسنادُ |
إنِّي أرى الدُّنيا بسُحتٍ أطبقتْ |
فوقي، وظلماً عزَّ فيه رشادُ |
رَيبُ الزَّمانِ أَتَى عَلَيَّ مُخَضِّباً |
بخضابِ سُقمٍ ما عليهِ جلادُ |
للقلبِ فَطْرٌ ، للضُّلوعِ ضلوعها |
للظهرِ قصمٌ... للعيونِ سهادُ |
فأَبِيتُ أبكي والعيون هواطِلٌ |
تُرْدي المنامَ وغيرهنَّ رقادُ |
كيفَ المنامُ وكلُّ همٍّ رميةٌ |
غَرَضٌ فؤادي؟؟ ، نحوهُ الإعدادُ |
وأتت تسامرُ ذي الهمومَ نوائبٌ |
وتقولُ لا يحلو بكم إفرادُ |
ما حسبُ دربي طولُه وعثارُهُ |
بل يستوي فوق العثارِ قتادُ |
فتسامرت فوقي الخطوبُ لواهياً |
خطبُ السِّقامِ ، وقومُنا قد زادوا |
إن جُدتُ في يومي لعلِّي أرتوي |
علماً قراحاً بالجفا قد جادوا |
" مُتَرَفِّعٌ, لا يرتضي سكْناً بنا |
ويرى الخلائقَ دونه لو سادوا |
ويخالفُ الرأيَ السديدَ برأيهِ |
ويقول: رأيي للورى إرشادُ " |
خلُّوا سبيلي يا أُهيلي إنَّهُ |
يكفي الطريدَ عداءُ من قد عادوا |
أرأيتَ إن كان اليمينُ مُقَطَّعاً |
فعساهُ يُحمَلُ بالشِّمالِ الزادُ |
أَمَّا و إن لَحِقَ الشِّمالُ يمينَهُ، |
يسقطْ... وإن جاءَتْ ثمودُ وعادُ |
لله درُّكَ، هل أتتكَ مصائبٌ |
رَدْفاً عليكَ فما لها إبعادُ ؟؟ |
وإذا صدعتَ ضِعافَها بمَضارِبٍ |
عادت إليكَ ضِعافُها الأعدادُ |
اللهُ يحكمُ بيننا في رجعةٍ |
بعد المماتِ ومَنْ لنا أندادُ |
ولئن سُئِلْتُ عن الشهودِ فإنَّما |
هَمِّي وغَمِّي في الدُّنا أشهادُ |
عذراً، فَإنِّي لن أُغَيِّرَ منهجي |
في هذه الدَّهْماءِ، أو أزدادُ |
فَوَرَبِّكم، أبقى على عهدي ولو |
خَبَت العزومُ فعزمنا وقادُ |
ولئن عتت بالجسمِ ريحٌ صرصرٌ |
فالنفسُ تهوى ما قلاهُ شدادُ |
وأردتُ ما رادَ الكبارُ مُقَصِّرِي |
نَ فنلتُ ما قد فاقَ ما قد رادوا |
خوضُ العراكِ لَقَلَّما ساروا بِهِ |
وأسيرُ فيه تَسَلِّياً- أعتادُ- |
هذي الفِِعالُ، وللمقالِ مقامُه |
صمصامُ شِعرٍ ما له إغمادُ |
و لَكَم أتتني بالقريضِ مقانبٌ |
أفني السَّليطَ وبعضَها أصطادُ |
إنِّي أرى الدُّنيا مسالكَ جمَّةً |
ولِكُلِّ شخصٍ مسلكٌ يرتادُ |
وأرى الوجودَ لو استطاعوا رجعةً |
بعد المماتِ إلى الحياةِ لعادوا |
حرصٌ على الدنيا وبُخلٌ لو ترى!! |
جبنٌ وطولُ جفاوةٍ وعنادُ |
مالي وللعيشِ الدنيءِ لَدَيْهمُ |
أَوَ ليسَ أرقى معزِلٌ ومِدادُ |
يا ربِّ أذهِبْ ما بحالي من ضنى |
واخلفهُ خيراً إن دنا ميعادُ |
والطُفْ-إلهي- بالقلوب وجُدْ لها |
ما ضَنَّ لطفٌ بِي... وغابَ جوادُ |