رسالة قصيرة
أتاني صوتك مبحوحاً...مجروحاً معذباً...نبراته كانت تحكي وجع الوجود بأكمله...شعرت بأن مصاباً أليما قد أحاط بك...ياطفلي الصغير...أعرف أن الجميع يريد أن ينهل من ينابيع وجودك..لكن ما لااعلمه لماذا لايُقدر الجميع غزارة عطاياك..أيها المبحوح صوته قف على قدميك لاتدع الأوجاع تنهيك وتقتل ما بقي فيك..إياك أن تستسلم لهمجية تجتاح حماك...لاتفجعنا بك فأنت تعلم أين أنت منا..قم وعد لديارك..لاتستجب لرياح الجنوب فهي لم تعد كما كانت تهب مع نسائم دجلة..أصبحت محملة بروائح الدخان والدم فدع حقيبتك وكن هنا حيث القلوب تتلهف لحرف منك..لكلمة تعيد إليها دمائها..ابقى لاتسافر.
مهداة الى سيد الوجع والصمت ومستوحاة من كلماته
مع حبي له