(1)
عاشت رَفَحْ .
سَلِمَتْ رَفَحْ .
و على الأذانِ نشيطةً ..
تصحو مُهللةً رفح .
و على الجراحِ أبيَّةً ..
ترقى مآذنها رفح .
لتصِخَّ آذانَ العِدا ..
و تُذيقهم طعم الردى .
بحجارةٍ ..
سوداءَ يحسبها اللئيمُ ..
إذا تَلَقّاها رُطَبْ .
و هِيَ التحدِّي و التشَظِّي ..
والمنايا و اللهبْ .
في كلِّ باسِقَةٍ طَرَحْ .
***
(2)
عاشت رفحْ .
عاش الأُباةُ الرافضينَ الضيمَ ..
في ثوبِ الشهادةِ والفَرَحْ .
مُستبشرينَ بجنَّةِ الخُلدِ التي ..
وُعِدَ الشهيدْ.
أو بانتصارٍ ساحقٍ ..
يُودي بأذنابِ اليهودْ .
و يُقرِّب الفجرَ البعيدْ .
عاشت رفحْ .
عاشت برغمِ جيوشهمْ ..
و عتادِهِمْ .
و برغمِ آهات الثكالى ..
و الضحايا ..
و القُرَحْ .
***
(3)
عاشت رفحْ .
عاشت ، وما زلنا نغوصُ ..
ببحرِ أحلامٍ عميقْ .
و طعامنا شهدُ الكلامِ نلوكُهُ ..
ـ لوْكاً ـ
و نرتشفُ الرحيقْ .
عاشت ، وما زلنا نشيدُ ..
بسحرِ خارطةِ الطريقْ .
يا للطريقْ..
ضاعت ، ومازلنا نُندِّدُ ..
بالمذابِحِ يا رفحْ .
جينينُ تشهدُ ..
و العراقُ ..
و تكتوي ديْرُ البَلَحْ .
و نظلُّ طولَ العمرِ نشجبُ ..
يا رفحْ .
حتى استجارَ الشجْبُ ..
و التنديدُ ..
و الصمتُ انشَرَحْ .
***
(4)
أوّاهُ يا رفحَ الإباءْ .
يا أختَ جينينَ الصمود .
لا تأبهي بخنوعنا ..
إنّا غُثاءْ .
( ذالٌ و راءْ )
أعجازُ نخلٍ خاويهْ .
في كلِّ يومٍ ننتحي ..
درباً لقاعِ الهاويهْ .
ما عاد في مقدورِنا غيرُ البكاءْ .
غيرُ الصياحْ .
فإليكِ يا رَفَحُ الحبيبةُ ..
فاصلانِ من الصياحْ .
( عاشت رَفَحْ )..
( سَلِمَتْ رَفَحْ ).
ــ
و دمتم