بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أعرّف ينفسي
أنا أحد هواة الشعر ، المقلين في المشاركة الحضورية والإلكترونية ، وقد كنت أتحرج كثيرا من الدخول في معمعة المنتديات ، خشية من أن أكون مشاركا في ما لا يمكن التحكم فيه من سقط الكلام وسفاهة الجنان .
دعاني أحد المقربين إلى الاطلاع على منتداكم ، ترددت وترددت ثم ترددت ، فكان ثمرة التردد العزم ، لا تستغربوا فالأمر عندي كمن يخوض عباب البحر دون خرائط .
لا أخفيكم عجبت من رصانة المنتدى ، ورزانة الواردين بالمنتدى ، وحضافة المشرفين على المنتدى .
واليوم - حين قرأت اسم الصديق العزيز عيسى جرابا الشاعر الفطحل واسم القامة العالية الأستاذ يحي السماوي كأحد المشاركين الفاعلين به - عزمت على المشاركة (ولو بالاطلاع)
أخيرا هذه إحدى النديمات القديمات من "الحرائر" ابنةِ فكري الكبرى وهي بعنوان "قولوا لها"
قولوا لها
قولوا لها إنّ الهوى في القلب تمّْ
لكنّ قصّة حبنا لم تُختَتَمْ
ضاع الكتابُ بمهجتي وتمزقت
صفحاتُه ، ونسيتُ في خَلَدي القلمْ
♥♥♥
يا من جعلتُ محاجري سكناً لها
تؤويك بين جفونها منذ القِدَمْ
والقلبَ ملعبَك الذي قد رفرفت
فيه العروقُ ، فرقْصُها الفتّانُ دمْ
مرعاكِ يا أختَ المهاة عشيّةً
مُهَجُ الخلائق ، والدماءُ بها أَدَمْ
والفرحُ يسهر في جبينك ، أوشكَتْ
عيناه أن تتجمّدا إن لم تنمْ
فإذا رأيتِ السُّحْبَ تمطر وادياً
فلقد رآكِ البدرُ ليلاً فاحتلمْ
♥♥♥
قولوا لها إني سأخطب ودها
بالروح أرجو أن تصافحني القممْ
وبأنني إن صغتُ في شعري لها
بيتاً تراقص من تناغمه النغمْ
فالشعرُ أنتِ ، وأنتِ من صِيغتْ لها
كل القصائد منذ عادٍ أو إرمْ
لن يستطيب الشعر إن لم يقتبس
من ناظريكِ – لينتقي معنىً – ولمْ
♥♥♥
♥♥♥
قولوا لها إني إذا قال الورى
للحب : كلا ، قلتُ في طربٍ : نعمْ
قولوا لها إني نسيت مع الهوى
ما قد لقيت من المتاعب والألمْ
قولوا لها إني سأجعل من دمي
حِبْراً لأكتب حينما ألقاكِ : تمّْ
♥♥♥
أيمن بن عبد القادر كمال