أتشعّبُ بكِ كأيّ ورقةٍ من كرومِ قرى روحي المكلومة ،
أفترشكِ الارضَ أمحوني بكِ ، أمحــــوكِ بي،،
وما بينَ أنقرة وشفتيكِ لونان من الرمادْ، لونانِ يشبهانِ سفري البعيــــدِ واقترابكِ اللامحدودَ لي،
أتصبب عرقاً ،، أتصببُ أتصببُ ، كأنني في سباقٍ مرثونيٍّ أو أنني أسكنُ في الجحيم ،
أتصببُ ،، رغم برودةِ شراييني والجوّ المطيــــــــــر
وعرفتُ بعدها ،،،
أننّــــــــــــي كنتُ أبكي طوالَ تلك الليلة ،، وأنها كانتْ دموعـــــــــــــي ، لكنها نسيتْ طريـــــق عيوني ،
وعرفتُ أنــّكِ تفرشين للبحار شراع الحبّ ، فأقسمتُ أن أطردَ جميع الشياطينِ الذينَ يثنونَ قلبي عن الغرقِ بكِ ، وقرأت كلّ البسملاتِ وكل المعوّذاتْ،
وكأنّكِ تحمليـــــــنَ أطفالَ الشرقِ بعينيــــــكِ ،
وأحملُ بشفتي الهاربةِ نحوكِ صمتَ حرفٍ يموتُ لتقرأيـــه،
سأكتبكِ ، أشياءً لا تصلحُ للنشرِ ولا التداول .
سأبحث عن اشياء أحبها فيكِ غير عينيكِ وحاجبيكِ اللواتي أعشق، سأبحث عن اشياء لم ترها عيني ولم أشعر بروعتها لأحبكِ من خلالها أو أحبها من خلالكِ ،
أنتِ شيءٌ لايكف عن ايقاظي ليلاً ولا يكف عن التدافعِ معي وقت الطعامِ ولا يكف أيضاً عن التحرّش بأفكاري، تملكين جاذبيّة السمــــاء وأملك جسداً نحيلاً همّه أن يعانق روحكِ إلى أقصى مسافاتِ التنفسِ والخدَرْ ،
اعرفُ أنهم سيتهموني بانحرافٍ في الذائقة لأنهم تورّطوا بسجنِ ارواحهم صباحاً خلف زنازين الشهامة وليلاً مع الصورِ العاريه، كما يقول نزار،
سيدفعونَ بقلمي بعيداً عنكِ ويدفعونكِ بعيداً عني بحجة خوفهم علينا من الاحتراق، وأنا احترقُ وانتِ تحترقينَ وهم يحترقون أكثر منّا ،
دعيني أقطفكِ وألثم الكثير من الزيتون المتراكم فوق شفتيكِ كزيتِ
فينوس حبّاً وسلاماً ،
ا(وفي لقائنا الاول ..عرفتُ أنّكِ بمقاسِ حضني تماماً ،،، لا أكبرَ ولا أصغر) ، وعرفتُ قبل أن تخبريني أن لكِ روحاً شفافة أستطيع اختراقكِ منها وتستطيعين اختراقي بها،
وانا ما زلتُ طفلاً فتريثي أن تتركي خيالاتي وحيدة،
أتهجّاكِ كقطعةٍ نثريّة بلغة الصخب،
أنزعُ عنكِ الغموضَ وتداخل الألوانِ بكلتا شفتيّ ، أيتها البربريّة المزركشةُ والعفويّة حد التلف
أحزمكِ معي وأمضي مفجوعاً إلى اللا مكانْ ،أنفضكِ منّي وأغرسكِ في أصابعي وأعصابي وأرميكِ قرب النافــــذة ،
فينامُ رأسكِ المتعبِ فوقَ كتفي ,،
ولا أنـــــــــــامُ ،
وها أنتِ
يفوتك الكثير من غضبي وحزني
فتمسكين بطرف روحي
وتلعبين بها
لعبةَ القفز والرقص !
فأتوهُ ......... أتوهُ
وها أنا ذا أذوبُ باستمرار
حتى لم يبقى مني إلا ما هو لكِ
وبهِ أعيد دمجكِ بي ...
وأضيعُ ....................
دعيني أحاول النوم!
اتركــــي لي فسحةً صغيرة لنفسي
كيف تجرأتِ
ودخلتِ ما بين الكريّات البيضاءِ
والحمراءِ
في دمـــــــــي؟!
أنثر بوحي هنا وهنــــــــــاك
أنثرهُ .....وأنتظر سنبله
سنبلة فقط
لا غير
تعيدُ دفق صباحات التفاؤلِ
تعيدُ أشراقة لا تؤذي العيون
ولا صوتَ هنـــــــــا
ولا زمهريراً يقتلع أهاتِ التنفس وأحلامهِ بشفةٍ تحب حياة!
وآهٍ من ليلةٍ
للطفلٍ جالبةً أذى
غرستهُ بيننا .............
من كثيــــــــــــــــــــر الحبِّ
ومزيج الشوق بالغنجِ بالدلالِ....... والحبِّ الحلالِ
،
،
قدْ يمـــــــــــوتُ
هو لا يقدر أن يستوعبَ الغيابَ
ولا العذابَ
ولا متاهاتِ الفراقِ
بذا العراق
هو لا يقدر يا مسعفةَ التقهقر في دمي !
أن يقف وحدهُ
أو أن يقولَ كلمتهُ دونَ أن تعلّميهِ أبجديّة الهوى
هو لا يقدر أن يمشي إليكِ
دونَ أن تمسكيهِ
وتشبعيهِ قوتَ الحبّ
ليكسر قيود الضعفِ
والخوفِ.............
طفلٌ.............
فجرّبي أن لا يموتَ بين أصابعكْ !!
أو أن لا يعيشَ
كل عمرهِ ......................طفلاً