علّميني الْحُب
بادِلِينِي الْغَوْصَ في آياتِ ذَاتِي واقْطِفِي نَخْبَ الْمَعَانِي الْمُزْهِراتِ وَدَعِي عَنْكِ أسَـاطيرَ زَمَـانٍ شَـادَ فَخْراً مِنْ صَبِيبِ الْعَبَرَاتِ الْهَوَى الْمَصْدُورُ مَا كَانَ عَفِيفـاً بَلْ حَبِيسَ الْعُـرْفِ ثَوْباً لِعُرَاةِ فَتَعـالَيْ نُسْمِعُ الأَمْـوَاجَ شِعْراً رائعـاً يفْضحُ سِـرَّ النَّظَراتِ * * * * *
رَبَطَ العِشْقُ جُنُونِي وَصَـوَابِي بِقَصيدِي لِيُحِيلَ السِّـرَّ جَهْـرَا يَاِللُقْيَـاكِ! لَـهُ طَلْعَـةُ صُبْحٍ بَاسِمٍ يِسْقِي زُهُورَ الْعُمْرِ بِشْـرَا تَرْتَمِي بِالشَّطِّ مَعْزُوفَـةُ حُبٍّ تُلْبِسُ الفـَيْرُوزَ بِالْخُلْجَانِ تِبـْرَا فَاحْتَلِي لِي يَوْمَ أَلْقَاكِ سِوَاراً وَاْملَئِي تَحْتَ الوِشَاحِ اللَّّحْظَ سِحْرا
* * * * *
مَزِّقِي أَرْدِيةَ التَّـاريخ حَـوْلي أَشْعِلِينِي وَازْرَعِي فِي الصَّـدْرِآهَا عَلِّمِينِي الْحُبَّ حُـرّاً، لَقِّنِينِي كِلْمةً يصْدعُ في حَلْـقِي صَـدَاهَا وَاكْسِرِي هَذَا الْجِدَارَ الْمُتَـدَاعِي كَيْ تُرِينَـا أُمُّنَـا كَيْفَ نَرَاهَا عَلَّنِي أَسْلُكُ فِي الْعِشْـقِ دُرُوبـاً كَالَّتي تَحْتَلُّ عَيْنـَاكِ مَـدَاهَا
دَمِّرِي قُفْلَ سَرَادِيبِ غُرُورِي وَافْتَحِي سِفْرَ الأَكَاذِيبِ الشَّهِيَرهْ أَرْسِلِي بَرْقكِ يجْتـاحُ غُيُومِي لا تَظَـلِّي تَخْدمينِي كَالأَسِـيرَهْ وَانْفُخِي فِي الْحُبّ رُوحاً وَشَبَاباً واشْرَحِي فِيهِ التَّفاصِيلَ الْمُثيرَهْ عَلََّنِي أَفْهَـمُ مَعْنَـاكِ فَـأغْدُو رَمْزَ أَمْجادٍ لدُنياكِ الصَّغـيرَهْ * * * * *
لاتظُـنّي أَنَّـنِي أَرْضَى بِحُبٍّ يَنْتَهِي بِالْمُعْجِـزَاتِ الْمَشْرِقِيَّهْ يَشْتَهِي خَوْضَ غِمَارِ الوَصْلِ لكِنْ يُعْلِنُ الزُّهْدَ بأهْـدَابٍ ذَكِيَّهْ إنَّ حبِّي لَجَمُـوحٌ غَجَـرِيٌّ كَالسَّـواقي، كَاللَّيَالِي الْمَطَرِيَّهْ فَاحْـذَري أَنْ تَشْغلينِي بابتسامٍ وكَـلامٍ وَحُلُـولٍ وَسَطِـيَّهْ