الشبر..
الصورة..
المرآة...
الوجه..الذات...
صراع....
اية قصة تبدأ بها..لابد وان تدخلنا في عمق صراعي ذاتي ..يبدأ الصراع منذ الوهلة الاولى..في لحظة الولوج في النص..ولاينتهي بعدها ابداً..لان التساؤلات..والصراع يبقى جاثما فوق صدورنا..ويتكاثر في عقولنا الى ما لانهاية..حيث لانهاية الا للنهاية ذاتها..العمق الفكري الذاتي هنا كان بارزا..بل كان محور النص منذ البداية.. والصراع الذاتي ما الذات نفسها اخذ شكلا حواريا بديعاً..ورسم لنا هذا الحوار ملامح الوجه..وقيمة المرآة كرمز لانعكاس الذات بافعالها واعمالها..ومن ثم جاء الحوار المحكم البناء..وفق رؤية سردية متماسكة..مترابطة..ومن خلاله افتضحت ملامح الوجه الاكثر..وظهرت الكيفية التي ادت الى هذا التنافر الحاصل بينها وبين الوجه الحقيقي في المرآة..وقد ظهرت تحولات على الرؤية للشخصية في السرد ..كونها لم تعد قوة فاعلة بذاتها في الحدث وتطوراته.. بل صارت منفعلة متفاعلة في ذاتها مع الوعي ومفارقاته حتى لا أقول متناقضاته .
العزيزة الشبر...
(
المرآة لم تزل تتألم بين يدي.. أترنحُ قليلاً عنها... أضعها جانباً.. أتهاوى على كرسي يتألم لوحدته.. أشعر بآلام فظيعة تمزق ساقي، وصداع فظيع يداهم رأسي بين الفينة والأخرى.. الأفكار.. الهواجس لا تلبث أن تعود لتوخز عقلي، وقلبي.. أنظر إلى المرآة الباكية، وألتفت إلى كتبي، وأوراقي النائحة..إنه النهار، ولم أكمل القصيدة لكن أين قلمي.. أين أضعته..؟) هل افعل لكن لماذا...؟
(ولا أعلم كيف وقعت عيني على المرآة أمامي حيث بدأت أتاملها بغرابة وكأني لأول مرة التقيها في غرفتي...لم تكن المرآة هي ما تثيرني بقدر ما أثارتني صورة تعكسها المرآة...) افزعتني
ونصوص اخرى
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار