إلى كل مطلقة ، مع اعتذار لا يغسل غبار التقصير ولا يفي بحق ، دعيني أتحدث بلسانك يوما فأقول :
شاعرٌ أنتَ
هل تحسَّسْتَ ما بي؟
أم تجاهلتَ حيرتي واضطرابي؟
بعضُ ما فيَّ
(حينما جئت أشكو لوعةَ القلب)
لم يرِدْ في كتابِ
كالأساطير
غير أنَّ الضحايا في الأساطير
ما بكتْ كانتحابي
رغبتي فيكَ
أن ترى البوْحَ بوْحاً
في مضامين دمعتي واكتئابي
تخبرُ الناسَ عن
مُعاناةِ أُنثى
والمعاناةُ
(ويحَها)
ذاتُ نابِ
ذاك ما كان
طُلِّقَتْ بعد عامٍ
سابقتْ فيه أُمنياتِ السَّرابِ
أطلقتْ فيه خيلَها
والأماني ثائراتٌ
على قيودِ الرِّغابِ
ترسم الفرْحَ لوحةً
والصّبايا ترسم الفرْحَ عادةً
بالخضابِ
كلما جفَّ للمسرّاتِ نبعٌ
فجَّرتْ فيه عزمَه للإيابِ
فارَقَ الهمُّ بابَها
حين غنّى طارقاً بعد بابِها
كلَّ بابِ
زارها بعدُ
كيْ يرى كيف تغدو ساحةُ الفرْحِ
لوحةً من عذابِ
صرخةٌ تلك
والنداءاتُ ثكلى
حرَّكتْ فيَّ
رغبةً في الخِطابِ
صرخةٌ تلك
راعني أن فينا مَن يرى فيكِ
غايةً للحِرابِ
سدَّدَ الرَّمْيَ
ليته كان يرمي سارقَ النور
من فؤاد الكَعابِ
ليس تُدْنيه دمعةٌ منكِ حرَّى
حرَّكتْ (رغم ضعفها)
أُسْدَ غابِ
حُكْمُه فيكِ لم يكن حُكْمَ عَدْلٍ
لا
ولا مَسَّ منطِقاً من صوابِ
ساقه العذلُ
(حينما قام يرعى ظنَّه فيكِ)
جائراً بارتيابِ
باع عينيه للعمى
فاستقامت صورةُ الجَدْيِ عنده
بالذئابِ
واستوى الصَّقرُ عنده
(إن تعالى بالجناحين طائراً)
بالذبابِ
قلتُ أختاه ما بدا في ضميري عنكِ
واللهِ
لم أشأْ أن أُحابي
جئتُ بالشِّعرِ
دافعاً عنكِ معنىً
كاد يُهديك للرَّدَى والخرابِ
ما تهيَّبْتُ قولَه
رغم علمي عن براكينِ
لوْمِهم واغتيابي
لا
ولا ضلَّ منطقُ الشِّعر
كلا
منطقُ الشِّعرِ
مُولَعٌ بالمُصابِ
إنما كنتُ ساتراً عنكِ ضعفي
حين أخفيتُ هامتي في التُّرابِ
فجَّرَ اللوم منكِ
أبياتَ شِعري
حينما قلتِ :
هل تحسَّسْتَ ما بي