ازوراركَ عني أيها الشعر.. يشكل غصة لاتغتفر!!
أوكلما احتجت إليكَ.. تُمعن في هجركَ..
وفي تمنعكَ ؟؟!!
وكأنكَ ليلى .................. وأنا المجنون ؟!
أوكأنكَ ولادة............... وأنا ابن زيدون ؟!
أيها الشعر ترفق بقلب استوحشته.. المعاناة
واستفردتْ به !
فاختار قارعة طريق يستمطر عطفكَ ..
ويستدر حلائلكَ الفريدة ..
كمسكين رث الثياب.. أشعث الشعر..
منطوٍ.. بائس.. يائس.. تنهش فيه آلامٌ مجنونة..
وتدور في عينيه أدمعٌ حائرة..
لاهم له سوى كسرة خبز من وحيكَ البهي
يسد بها رمقَ الجوع إليكَ !!
أنا الآن أيها الشعر.. أهذي
ولا أدري..
أي حروف تدفعني إليكَ.. لأكتب عنكَ!!
بدأتُ أفقد الوعي.. والإحساس.. والإدراكَ!!
يبدو أن النظم بدأ يسأم مني ويتبدد من بين يدي !!
ويبدو أن الفهم والإفصاح.......يسخر مني الآن !!
ويبدو أن القلم حقا...... بدأ يتمرد علي!!
فهل خنتكَ يوما؟؟!!
وداعا............ أو إلى لقاء
لم أعد أحتملُ ابتعادكَ
ولم أعد أحتملُ استمطاركَ