|
صامـتٌ واسْتقالـت الأسـرارُ |
وطويـلٌ بصمتـهِ الإ نْتـظـارُ |
إنّه الليلُ, يا عيونـي اسْتعـدّي |
سهرةُ اليومِ ليـس منهـا فِـرارُ |
دقَّ بـابَ الفـؤادِ حـبٌّ جديـدٌ |
ووراءَ الجديدِ يمشـي الصغـارُ |
يـا عيونـي تمتّعـي بجـمـالٍ |
ما لـهُ فـوقَ أرضِنـا تكـرارُ |
وتحرّكْ - قد اسْتفاقَ شعوري - |
يـا مـدادي وثـارت الأشعـارُ |
كشفَ الصبحُ عن مـلاكٍ فريـدٍ |
فـوقَ خدَّيْـهِ يستحـمُّ النهـارُ |
يغزلُ الكحلَ هُدبُهُ مثـل طفـلٍ |
قـادهُ خلـفَ دُميـةٍ مـشـوارُ |
يَتمـشّـى أمامـنـا لا يُبـالـي |
حلَّ فينـا أم لـم يَحُـلَّ الدمـارُ |
قالها الحُسنُ : إنّهُ فوق عرشـي |
ملـكٌ تحـت عرشـهِ الأنهـارُ |
كيف يا ربِّ أستعيدُ اتّزاني..؟!! |
ولسانـي يكـونُ فيـه اقْتـدارُ |
والسواقي تحـارُ مـن قدميهـا |
والروابـي أصابهـنَّ الــدَّوارُ |
ليتنـي ليتنـي أصيـرُ رمـاداً |
هل تُسَوِّي الرمادَ للحبِّ نارُ..؟!! |
آهِ.. لو كـان للغـرامِ ضميـرٌ |
لتسـاوى السفـيـنُ والبـحّـارُ |
إنّهـا ليـس صدفـةً, لأُغالـي |
يـا فـؤادي لأنّهـا الأقــدارُ |
وحدَهُ الحظُّ يستطيعُ اخْتصارَالـ |
ـدَّرْبِ نحوَ قلبِهـا, لا القِمـارُ |
كيف أعطي لها حُشاشةَ قلبي ..؟ |
إنّ قلبي - ولا تقلْ - مستعـارُ |
كيف يا كيفَ أحتويها كلامـاً ..؟ |
وعليهـا الكـلامُ منّـي يـغـارُ |
لستُ أدري إذا تَهـوّرْتُ فعـلاً |
وبدون التفكيـرِ جـاء القـرارُ: |
سوفَ أمضـي لحبِّهـا بجنـونٍ |
ولقلبي علـى هواهـا انْتصـارُ |
بدأتْـنـي عيونُـهـا بـحـوارٍ |
يـا عيونـي لِيَسْتَمِـرَّ الحـوارُ |