الحامدي.....
العنوان جاء موحياً بما يمكن ان نجده ضمن سياق مشهدي هو الاخر موحي بدلالات مركزة ومكثفة من حيث الاسقاطات..والارتكاز على قاعدة الاجتماع والنظرة الدالة على مثل هذه المواقف..هناك تناسب موفق بين الفكرة اللقطة..واللغة التعبيرية التصوير..ودائما اقول بانك تملك امكانيات كبيرة في التحكم في البناء السردي..حيث دائما تجمع مجمل مكوناته وبشكل مكثف وشفاف ضمن سياق الحدث القصصي..القصة ارتكزت على معالم هي في الاساس تتصل بالعمق الوجودي للانسان من حيث القيم والاخلاق..وربما هي رسالة موجهة ضمن سياق القصة الى الحالات التي تكررت وتتكرر في مثل هذا السياق وهذا النمط المعيشي الذي يعتمد على الهجرة من اجل التكوين وترك الحبيبة..والعودة ومن ثم الدخول في جيبة امل وحزن وكآبة قد تلازم الانسان طيلة حياته..ومما لاشك من اسباب متداخلة في نمطية هذا المعيش..لكون الاخرى المنتظرة.. تعيش واقعا وليس خيال ووهم القصص والروايات التي تبحث في موضوع الحب والانتظار والزواج..وهذا الواقع يملي عليها اشياء ربما هي لاترضاها مبدئيا..لكنها تلزم بها كواقع عياني..وسواء اكانت طوعية..ام فرضا..انها تخلف في الاجتماع مشاكل كثيرة تنجم عن تنامي السلوكيات العدائية..وكذلك مشاكل اخرى تعني بالمرأة نفسها بالخروج على المألوف من اجل العيش..والبحث عن ممكنات الحياة الرغيدة على حساب الجسد..وغيرها من هذه المشاكل التي هي مخاض ونتاج طبيعي لمثل هذه المشاهد الدرامية الحياتية الواقعية..اجد بأنه كان بامكانك ان تتخلى عن السطر الاخير من القصة فيما يتعلق بالذهاب اليها..لانها اضفت جوا تمثيلياً على القصة..فكان بالامان ترك العبارة الدالة والموحية مع الاخت.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار