|
أيقظتها (تكبيرة) من حليف |
فأفاقت مذعورة كخروف |
وتبنّت كما ادّعى ناطقوها |
بعد أيلولها خطاب حصيف |
أمريكا تابت وعافت سلوكا!!! |
كان في العالمين غير نظيف |
لم تعد تدعم الطواغيت منا !!! |
بل ستغدو نصير حق الضعيف!!! |
جيشها قادم يحرر شعبا!!! |
من طواغيته بحد السيوف |
وستغدو الظهير في كل قطر |
لنضال من أجل حكم شريف!!! |
إن حرية الشعوب علاج |
لوباء الإرهاب والتخويف |
ولها رؤية تحقق سلما |
بين مستوحش وبين أليف |
وفلسطين سوف يحظى بنوها |
بكيان محدد موصوف |
كل هذاقالت به أمريكا |
وهي تسعى إليه دون وقوف |
غير أني أرى على الأرض نهجا |
عمليا يناقض الأ قوالا |
إحتلال العراق هدّم ما لم |
يتهد م وقطّع الأوصالا |
وإذا الشعب قال أفِّ لأمر |
ضاق ذرعا به وضاق احتمالا |
فوضوا أمره لطغمة قتل |
تستبيح البنين والأموالا |
هو قبل (التحرير) كان قطيعا |
صامتاآمنا يعاف الجدالا |
وهو بعد (التحرير) ظل قطيعا |
دون أمن والخوف أسوء حالا |
وفلسطين كان فيها كيان |
قبل (بوش) لكنه اليوم زالا |
ورئيس الكيان كان طليقا |
يزرع الأرض يمنة وشمالا |
فغدا اليوم عند (شارون) يشكو |
قيده فهو يكره الأغلالا |
وغدا شعبنا بكل فلسطين |
يعاني التهميش والإذلالا |
وبقايا(الشموس من عبد شمس) |
في بقايا القصور في الأقطار |
روّعتهم أميركا فاستشاطوا |
غضبا إنما على الأحرار |
واستمرت سجونهم وتنامت |
ضد شعب أُذِلّ بالإفقار |
أين رؤيا أميركا ولماذا |
بقيت تستجم خلف البحار!!! |
إنه النفط صار ملك يديها |
وكفاها تملك الآبار |
وإذا الشعب شاء قلب نظام |
فاليثر قلبها مع الثوار!!! |
هذه حال أمتي بعد رؤيا |
أمريكا وجيشها الجرار |
قدر الأمة التي نحن منها |
أنها أمة بغير قرار |
أمة الوحي والرسالات أمست |
كرة في ملاعب الأقدار |
حاكِمُوها من يوم أن حكموها |
صلبوها في فوهة الإعصار |
يابلادي عللت نفسي طويلا |
بحلول لما تعاني بلادي |
كنت أرجو استقلالنا وأراه |
أول الغيث في هطول الغوادي |
فإذا نحن بعده في قفار |
تاه فيها عن السراط الحادي |
وتطلعت نحو ما قيل عنها |
(ثورة) وحدوية الأبعاد |
فإذا الإنفصال أصلب عودا |
في حماها المصان بالإضطهاد |
وإذا الثورة التي كنت أرجو |
لبلادي تعفنت بالفساد |
وتغرّبتُ علني في اغترابي |
أتأسى عن زينبي وسعادي |
فإذا الإغتراب يشعل قلبي |
بحنينٍ يذوب فيه فؤادي |
وإذا بي أرجو من الغيب شيئا |
أيَّ شيء حتى بلا ميعاد |
يخسف الأرض بالطواغيت منا |
ويدق النفير للرقاد |
يابلادي لو أن ما زعمته |
أمريكا لم يغدأضغاث حلم |
لتطوعت أن أدافع عنها |
دون أجر بكل طاقة فهمي |
وطنُ المرء حين يصبح سجنا |
لبنيه بلا جريرة جرم |
ويكون الحكام فيه طغاة |
عدلهم واضح بتوزيع ظلم |
يأثم المرء حين يدفع عنهم |
أي شيء حتى تباريح سقم |
إنه الكفر أن يخيّرَ شعب |
بين داء يصمي وآخر يعمي |
بين طاغ لكنه (وطني) |
يتباهى بكنية وبإسم |
واحتلال لكنه أجنبي |
يتباهى ببعض ميزة حلم |
وعلينا اختيار أي بلاء |
نتمنى ما بين صم وبكم |
يابلادي ماذا أقول أخيرا!!! |
لست أدري فقد تحير علمي |