المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الجزار
أخي المبدع الرائع المذهل
شهاب
ما هذا الإبداع وهذه الذائقة الفنية التي تمتلكها، وهذه الحرفية العالية ؟؟!!
أنت تعرف أنني لا أجاملك، فأنت تستحقّ
جميل هذا التصيم المرسوم بالفأرة، بل لقد أذهلني حقاً
وإن كنت تعوّدتُ مشاكستك في كل الأعمال فاسمح لي بأن أشاكسك هنا أيضاً
لا غبار على حرفية الرسم بالفأرة، والتمكن الرائع من الرسم
ولكن عنوان التصميم "فريسة لليأس" ينطبق على الإنسان الجالس المرسوم هذا
ولكن كنت أودّ أن ينطبع وينطبق اليأس أيضاً على ما حوله من الطبيعة
فكيف ييأس هذا الجالس بين الخضرة والنماء؟
لو جعلت الأرض التي حوله قاحلة، أو جعلت لون الخضرة هذا موحياً بالخريف لكان إحساس اليأس أكثر إيحاءاً.
وقد وجدت في لون السماء ما أقترحه عليك الآن، فلونها يوحي بالقتامة وانقباض النفس فعلاً.
ثم إن لون حذائه -في رأيي- كان من الممكن أن يتغير إلى لون غير الأحمر
هذه مجرد انطباعات ومشاكسات، فاقبلها من أخيك وتقبل غاية الإعجاب بهذا المجهود الرائع.
تحياتي لك وتقديري يا شهاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاعر والفنان مصطفى الجزار
أسعدك الله كما أسعدتني بمرورك الرائع وكلماتك الأروع.
سررت لأن اللوحة بمجملها نالت إعجابك.
أما أكثر ما أسعدني في ردك فهو انتقاداتك للوحة، فعدا أنها جاءت منطقية وفي محلها، فقد طابقت "بالكامل" أيضاً انتقادات ناقدي الخاص -شقيقي الصغير- الذي يكون له دائماً السبق في الاطلاع على ما أقوم به، وهو لله الحمد من النوع الذي لايجامل في الحق ويقول رأيه بصدق.
وإليكم ماعرضته عليه من وجهة نظري:
واضح من وضعية بطل اللوحة وهيئته أنه واقعٌ فعلاً تحت وطأة اليأس، ولكن أليس هذا اليأس في النهاية هو حالة نفسية داخلية لايُشترط أن يظهر للآخرين في الخارج مايدعو إليها؟!
فنحن نرى الأشياء أحياناً متأثرين بما نشعر به، ولكن هنا في اللوحة كانت الرؤية من منظور خارجي -كآلة التصوير- مهمته فقط رصد اللحظة وليس تبريرها لبطل اللوحة.
بناءً على ذلك تعمدت أن أجعل في اللوحة بعض التناقض في الطبيعة المحيطة بالبطل، فبعضها -مثل الحشائش الخضراء والأشجار في الخلفية- يدعو للبهجة والتفاؤل، والبعض الآخر -مثل لون السماء وبوادر العاصفة المقبلة- يدعو لليأس والإحباط.. وهذا التناقض أمر وارد في الطبيعة ولايُشترط أن يكون سبباً أو مبرراً لحالة اليأس التي أوقع بطل اللوحة نفسه فريسة لها، وفي جميع الأحوال فهو لن يرى أياً مما نراه نحن في اللوحة من مظاهر الخضرة والنماء، ولو أراد أن يكون له نصيبٌ من رؤيتها، فعليه أولاً أن يخلص نفسه من سيطرة اليأس.
-
عاجز عن شكرك أخي مصطفى
وبإذن الله سيكون هناك نسخة ثانية -معدلة- من اللوحة إرضاءً لكما.
خالص شكري وعرفاني
وصادق دعائي بأن يجزيك الله عني خيراً