|
1 – وقفتُ عند بابها مُجْْهداً![](clear.gif) |
أمدُّ أوراقي لأسترْشدا |
2 – رفعتُُ رأسي أرتجي شرحها![](clear.gif) |
فضاع مني القول بل بُدّدا |
3 – يا بدرُ ماذا تبتغي ها هنا![](clear.gif) |
هل ضاقتِ السّما بكم مرصدا |
4 – أم جئتَ تلهو بالورى ساحرا![](clear.gif) |
أم جئتَ سابيا ومستعبدا |
5 – فردّ برْقُ رمشها خاطفا![](clear.gif) |
وارتدّ قولي لي وقد جُمّدا |
6 – نورٌ وقد نضّ الدّجى مبهرا![](clear.gif) |
فانشقّ منه عنفوانُ المدى |
7 – بل لاح من لحاظها بارقٌ![](clear.gif) |
فارتجّت الدّنيا تردّ الصّدى |
8 – يا صاحبي أشكوك رمشا رمى![](clear.gif) |
ها سيفه للطعْن قدْ جرّدا |
9 – والثّغرُ مرسومٌ كريحانة![](clear.gif) |
بها لجين الفجر قد نُضّدا |
10 – جرحٌ حديث جرّح العشق ما![](clear.gif) |
أبقى به " إلاّ " ولا " ما عدا " |
11 – بنيّةُ الأنسام قدْ زانها![](clear.gif) |
طلٌّ فشفّت عن صفاء النّدى |
12 – والفرع مهْرٌ خلفها راقص![](clear.gif) |
كم قد لها بالخلق ، كم عربدا |
13 – والخدُّ بلّورٌ نقيّ وقدْ![](clear.gif) |
رشّتْ عليه الورد والعسجدا |
14 – شقراء بل حمراء بل لونها![](clear.gif) |
من لون ما قد يشبه الفرقدا |
15 – والجيد شفّاف ٌ كما لؤلؤ![](clear.gif) |
بريقهُ بالنّور قد عُمّدا |
16 – قامت يلفُّ الطيبُ أرجاءها![](clear.gif) |
فلوّعَ الأوراقَ والمقعدا |
17 – بل هبّت الحيطان من حولها![](clear.gif) |
تثغو حنينا لها موُقَدا |
18 – قالتْ فما أدري ألحنٌ دنا![](clear.gif) |
أم بلبُلٌ في القلب قد غرّدا |
19 – قدْ أخرستْ أنغامُ ترنيمها![](clear.gif) |
وصفي وفرّ اللفظُ مستنجدا |
20 – ماذا يقولُ النّظمُ في رسمها![](clear.gif) |
عجزٌ وتقصيرٌ وإن عدّدا |
21 – يا مشيها ! يا وقفها ! يا ويا![](clear.gif) |
ما أعجز الأوصاف ما أبعدا |
22 – يا صاحبي ناءت بها مقلتي![](clear.gif) |
أسعف أخاً يذوي وكن منجدا |
23 – عيني تراها وهي في غمضها![](clear.gif) |
وناظري من وهْجها أرمدا |
24 – والقلب مشدودٌ إلى ذكرها![](clear.gif) |
كمن بغلٍّ شُدَّ أو حدّدا |
25 – لا أبتغي منها سوى نظرة![](clear.gif) |
لا أرتجي وصلا ولا موعدا |
26 – أعظّمُ الله بها خالقا![](clear.gif) |
فرْدا ، فسبّحْ واحدا أوحدا . |