جدار الخوف والهزيمة
وحينَ أقلِّبُ الأنظارَ
في نصٍ سماويٍ
أقدسهُ…!!
وأقرأُ بعدَ بسمِ الله
بعضَ حقائقِ التنزيلِ
عن أسطورةِ الجدرِ
وأختارُ التجاربَ من بديعِ الشعرِ
كي تَبْقى
-على النصِ الألهي العظيمِ–
نضارةُ المنبع
أقول- بعلة التأويل -
هذا وعيُنا المسطورُ
في لوحٍ
لهُ من فوقهِ حفظٌ وعن جنباته الثمراتُ تنهمرُ
وعنوانٌ لنا في الصدق
ذلك نصُّنا الأول!!
ويغمزُني دقيقُ الفهمٍ؛
كي أدلي بما أهوى:
(( لقدْ فعلوا
أقاموا بعدَ معركةٍ
معَ الإيمانِ
أولَ ردةِ التأثيرِ
في صدعٍ سداسيٍ "
وذلك أولُ التغييرِ
قد عصَفتْ بهيكلهم قصائدُناوزُلزِلَ فيهمُ الأمنُ
وعُمِّقَ فهمُنا الأزليُّ
إنَّا قد أتينا بالسيوفِ البيضِ
نفتحُ كوةً في الحائط الغربيِّ
تسمحُ بالنفاذِ الحرِّ
كي يأتي لنا
"في الله " نصُ الآية الأخرى
فإن سُدَّت ضفافُ النهرِ
من طولٍ ومن عُرضٍ
وأقفرتْ الصحاري البيضُ
يا سيناءُ عن مَددٍ
وقامت عبرَ ساحِلنا
جداراتٌ من المدِّ السخيفِ
بعلة الأمن
تراقبنا….
تراقب هبة الأحرارَ عند المعبرِ الأخضر؛
لتفصلنا عن الثاراتِ
تعزل عن جبال النار
بعضَ الزيت !!….
يا ليموننا المسروجَ
(تأتي هالةُ التأثيِر )
"إن الناطقَ اللهُ
وذلك نصُه الموعودُ
فارتقبوا"
ويا سوحاً إذا مرت
بقارعتي
منابرُ تقرأُ التنزيلَ
فانتظري
بريقَ الصارمِ المصقولِ
واتخذي من الأجداثِ
تحت الأرضِ أغنيةً !!
ويا ليلَ التواريخِ
إذا سجَّلْتَ فلتمحُ
لأنَّ النصَّ
لم يُكتب
بطينٍ يرسمُ التمييزَ
في بهوٍ سياسيٍ..
(هنالك دولةُ الإيمانِ
لن تغني عن الأيمانِ
كلُّ وسائلِ
التحصينِ
لا ينجو مع الطوفانِ
من سلكوا دروبَ
الخوفِ
خلفَ الحائطِ
المزعومِ )
لن تتراقصَ البسماتُ
في المزمارِ
حين يجلجلُ
الإيمانُ
تنساقُ" السحائبُ "
يا هديرَ الموتِ
حلِّقْ عالياً
إنا بما جئتم به
راضونُ
فانتظروا قرارَ الردِ
إنَّا عندَ قولتِنا
وما زادت بهِ
الأيامُ في
طغيانِ سادتِكم
سوى بعضَ المقاديرِ
ونحن بنصنا الموعودِ
قد عَجِلَت بنا
الأيامُ
فانتظروا!!!…
فتلك حجارةُ
الإيمانِ تصرخُ
ذاك …صهيون …ورائي
أنت … فاقتله
وذاك النهرُ
قد وقفَتْ بضفتِهِ
حكاياتٌ
تغازِلنا
لتعبرِ بالألوفِ الكثر
ِ نحمل بالأكفِ
معاولَ الإيمانِ
لا نخشى ،
سوى الزلاتِ والتفريق والكسلِ
فذاكَ الساحلُ المنكوبُ
يرقبنا:
"ستنسكِبُ الرصاصاتُ الجريئةُ
والجدارُ المرُّ
حتما سوف يندثرُ
سيعصِرُ نفسَهُ
في الحالِ
لن يقوى على الطوفانِ
ذلك نصنا المكتوبُ
في أيٍ
إذا جاءتُ نهايتكم
تتبَّرْ يا جدارَ الشؤمِ
واقرأْ
آية الإسر اء !!…
قبل الشهقِ
والذوبان …
ذلك أخرُ
القدرِ…
الشاعر: رمضان عمر