إحتضار
حوّاء ما فتئت على قيد الحياة!!!
ما زال في أقلامها بعض المداد
ما زالت الأهداب تهذي بالدموع
هي ذي إذا ً!!!
تختال مثل أميرة ٍ حسناء في ثوب الزفاف
أو ربّما كانت تظنّ بأنه ثوب الزفاف!!
لكنه,, كفنٌ يغلّف جسمها و يحيك شرنقة العذاب
حوّاء ما فتئت تنادي....
ذا قلب آدم تائهٌ بين الجمال أو الجلال
و يخطّ آلام الهوى المصنوع سهوا ً في صكوك الإغتراب
و أنا أراقب نبضها...
و تقول لي:
أحببتهُ
قبل ابتهالات الدماء على التراب
أحببتهُ بجوارحي
أبصرتُه في كلّ عين من عيون العاشقين
و حملتُ أكفاني إليه على يدي
لكنه ,, ما اسطاع قتلي!!!
ما نلتُ منه سوى الجراح النائحات
أحببتهُ
-و النبضُ يذهب تارة ً ثمّا يعود-
و أنا أقول:
لا تحزني أخت الهوى
فغداً سيسأمك الأنين
و غداً سينساب التراب على التراب
و غداًستلفظكِ الحياة غريبة ً
و غداً ستشرب دمعك المسفوح آلاف الصبايا العاشقاتِ...
و قاطعتني قبل آخر شهقةٍ:
وغداً سينقشها على قبري المداد:
"ماتت و رائحة الجوى منها تفوح
ماتت...
و في الأقداح بعضُ حشاشةٍ من بعض ِ روح!!""