|
[أجل ذهبوا |
ذهبَ الغطارفةُ الشدادُ من |
وانا الصريعُ القلبِ يغمرني الأسى |
وتقضُّ مضجعيَ السقيمَ جراحُ |
يا ويحَ قلبي كيفَ كانَ ترنمي ! |
وتشدني في نشوةٍ أفراحُ |
ثم انكفأتُ الى المرارةِ مدمناً |
عيشَ الكآبةِ ليسَ ذاك يُزاحُ |
ما ذقتُ طارقةَ النوى حتى إذا |
جاء النعيُّ تكالبتْ أتراحُ |
هي لوعةٌ في اللهِ ليس تحرقي |
في غيرِ ذلك .. كيف ذاك يباحُ! |
ما كان وجدي في الغرامِ تعلقاً |
فالقلبُ من زيف الغرام براحُ |
اشتاقُ حين يشفني طيفُ الردى |
لمصارعِِ الابطالِِ.. تأسرني الجراحُ |
وأذوبُ تحنانا لمهجع عزةٍ |
ويحنُ للموت الشريفِ سلاحُ |
ما عاد يجدي –في الحنين –تسوفٌ |
ما عاد يجدي لوعةٌ ونواحُ |
خف الرحيل الى الجنانِ ولم يزل |
في القلب إعصارٌ وفيه رياحُ |
حتى قضيتُ توجسا في دِمنةٍ |
فيها الغرابُ : نعيقه ونباح |
كانوا هنا .. واحسرتاه ترجلوا! |
للموت كم بكت الليوثَ بطاحُ |
……………. |
هذا الجمال اذا انبرى لقضية |
ذاك السليم الصارم المصقول من |
هدَّ اليهود بعزمه ..الوضاح |
لا انسى ما عشت الحياة صلاحنا |
نورَ الصباح ، فنعمَ ذاك صلاحُ |
واليوسفَ القمريَ زِينَ بطوله |
شيخُ الكتائبِ.. انه المصباحُ |
يا ما احيلى ساعة الانس التي |
عشيت ربانا .. ملؤها الافراحُ |
كنا.. وكانوا كالشقائق بيننا |
طاب اللقاء ….تعانقت ارواحُ |
………………. |
قالوا: استفقنا بعد الف زَيفت |
بحضارة ثملت بكل رزيلة |
جاسو ا الديار بعلةٍ .. اصلاحُ! |
والناس في وطني تذوب تحرقا |
من للجموع…مجدد وصلاح |
والرومُ تنهشنا بناب سننت |
عرض سليب.. ثم دين مستباح |
ويئن من المٍ رضيع صارخا |
فاقول : ويلي! هل لذاك رواح؟ |
تصطادني الأهاتُ تعصر مقلتي |
ويطولُ ليلٌ ليس فيه صباحُ |
………….. |
من للذبيحةِ والذبيحِ اذا انطوى |
من للذين تسكعوا في غفلةٍ |
رقصوا على الجرح العميق وساحوا |
من للعراق تخر تستجدى الندى |
فيردها هَزِءأً بها السفاح |
من للجزيرة حين غُيِّر دينُها |
بيد اليهود .. تجوبها الاشباحُ |
من للمشِّرف حين قاد تمردا |
ليسود جهلٌ .. بل زنى وسفاحُ |
من للذي نسي الكرامة غادرا |
من باع شعبا .. ثلة أوقاحُ |
هذي جراحي راعفات من لها |
لا ليس يغنيها خناً ونواحُ |
بل هبة في الله خيلٌ اسرجَتْ |
وجحافلٌ وقذائفٌ وسلاح |