|
رمضانُ حلّ مُبشّراً ونذيرا![](clear.gif) |
فوأدتُ في لحد الجنان زفيرا |
وثنيتُ هاماتِ القريض مهابة ً![](clear.gif) |
فتبلّجتْ لغة القصيد سرورا |
ورشفتُ من تُرَع الهُدى مُتعللاً![](clear.gif) |
كأساً وكان مزاجُها كافورا |
يا ليت شعري إذ أتى في حُلّةٍ![](clear.gif) |
يتدثّرُ الشهرُ الدمقسَ حريرا |
يُنبي مُحيّاهُ الأمانَ نضارةً![](clear.gif) |
والوجهُ شمسٌ إذ يُشعشعُ نورا |
نادى فلبّى الخلقُ حيّاكَ الذي![](clear.gif) |
سَمَكَ السماءَ وكبّروا تكبيرا |
وأتى على ربع ٍ صَوادٍ في الفلا![](clear.gif) |
فرواهمُ عذبَ الصيام نميرا |
وأتى على فحش الحياةِ ففتّهُ![](clear.gif) |
سلّ الصفيحَ الأبيضَ المشهورا |
أزّ الوساوسَ في مُشاش عظامهمْ![](clear.gif) |
بلْ هدّ مَن كان الغداة كفورا |
وأحالَ من بؤس الفقير صيامُهُ![](clear.gif) |
عبداً تملّكَ في الجـِنان قصورا |
وأدالَ مِنْ أغنى الأنام جحودُهُ![](clear.gif) |
جيداً تصعّرَ فالتوى مبتورا |
أهلاً بركب الخِير حطّ رحالُهُ![](clear.gif) |
رُبَعٌ بَرَكْنَ وقد نزلنَ الطورا |
فتساجلتْ مِللُ الفحول لقاءَهُ![](clear.gif) |
فقصمتُ شعرَ الشنفرى وجريرا |
وسَمَوتُ كي أطأ اللجامَ لأدهمٍ![](clear.gif) |
وعليه شهرٌ عزّ منهُ نظيرا |
فهوتْ حروفي دونَ قعْب مناسمٍ![](clear.gif) |
وتفجّرَ الخفّاقُ لي تفجيرا |
وترقرقتْ فيّ المشاعرُ رطبة ً![](clear.gif) |
وسَفحْتُ من دمع الفؤادِ بُحورا |
وطفقتُ أنعمُ سحرَ طيفٍ ليلكٍ![](clear.gif) |
نفحَ الفضائلَ للأنام عَبيرا |
وانهالَ مِن مُزنٍ فراتٍ بردُهُ![](clear.gif) |
فروى الخلائقَ لؤلؤاً منثورا |
باحتْ لنا مِن صمتهِ كلماتُهُ![](clear.gif) |
ها قد أتيتُ فهاكمُ المقدورا |
إنّي فريضةُ ربّ جلّ موحّدٍ![](clear.gif) |
ما زلتُ,في رقّ الهدى مسطورا |
فاصدفّ خنا الأيّام دهراً غابراً![](clear.gif) |
وارجعْ لربّكَ خاضعاً مفطورا |
وانفضْ من العَبَراتِ ذنبَكَ مؤمناً![](clear.gif) |
أنْ كان ربّكَ للذنوب غفورا |
فالجَدّ يأتي في السنيّةِ مرّة ً![](clear.gif) |
مَثلاً توشّمَهُ الورى محفورا |
واعملْ لرمسٍ مُظلمٍ ودِجنّةٍ![](clear.gif) |
حتى تجاوزَ مُنكَراً ونكيرا |
خسئَ الذي تبعَ الضلالة والغوى![](clear.gif) |
ويَبُلّ مَن ذرعَ الصّيامَ صبورا |