كان الزهر بالبسمات البريئة يتفتح
وساقية الحب تروي
منا القلوب
وكانت اوراق الخريف تسقط
لتفسح لبراعم الربيع
وهديل الحمائم البيضاء
يناجي القمر
كانت الآمال تملأ دربنا
والريحان يملأ سهلنا
والزعتر
ولكن
وفي يوم غائم قاتم
تذبل الأزهار
وتتخلى الأشجار عن أوراقها
وتصمت السواقي
والحمائم البيضاء قد ماتت
والريحان قد أقتلعته العواصف
والزعتر ما عاد للسهل الحزين
ورغم هذا وذلك
مازالت الآمال تملأ قلبنا
بعد أن صودرت أرضنا
ولازال الحجر المقدسي العتيق
يثبت أركان بيت الصلاة
ليدخل المجاهد يصلي ركعتين
قبل أن يمضي محاولاً أن ينقذ الأزهار
ليدخل المجاهد
يناجي الرب الكريم
طالبا منه السداد
رغم المصاعب والعواصف
والعتمة القاتمة
يزحف جنود القدس
ومعهم مشعل النور
وقوده دمائهم
ولتبقى ساقية الحب تطلق النشيد