|
دعيني أرتب فيك فوضى مشاعري |
دعيني ألملم فيكِ باقي دفاتري |
دعيني أجمع فيك شمل مودتي |
وأشتات أحلامي وتيه خواطري |
وكوني أكف اللطف تمسح دمعتي |
وترفع بنيان الهوى في الضمائرِ |
وكوني غيوث الحب تغمر مهجتي |
وتنقذ روحي من صروف المخاطرِ |
تعبت من الترحال في لجة الهوى |
وما عانقت أرض الغرام نواظري |
وما شربت كأس المحبة مهجتي |
ولا ذاق بردَ الأنسِ وجدانُ شاعرِ |
ولا رحلت في ساحة التوب ادمعٌ |
ولا استجمعت معنى الخشوعِ سرائري |
أقلّب طرف الحب في كل روضةٍ |
وأرسم للمحبوب أحلى المظاهرِ |
وتبحر في معناه روح قصيدتي |
وتسأل عنه في جميع العشائرِ |
تعبتُ فكوني جنة الحب واهطلي |
سحائب عشقٍ كي تغيثي أزاهري |
وتنتشليني من شتاتٍ |
لألفةٍ |
وكي تبعثيني للعزيمة |
قصةٍ |
أفتش في الدنيا عن الحب علني |
ألاقي بها محبوب قلبي وآسري |
ومن يرتوي من حسنه نبض أحرفي |
وتفديه روحي من جحيم المخاطرِ |
ومن لا يفيق القلب إلا على اسمهِ |
وما غيرهُ سعدٌ وأنسٌ لسامرِ |
أيرضيك أن تفنى حياتي وتنتهي |
دواوين حبي في صدور المقابرِ |
وأقضي ليالي العمر والذهن شاردٌ |
ودقاتُ قلبي أقلقتْ كل ساهرِ |
تعالي وكوني دفء روحي وسعدها |
ونفسيَ عن كل الحبيبات حاصري |
وفيكِ وفي عينيك تشدو قصايدي |
وفي قلبك الوردي تغريدُ طائرِ |
ولا كان إلا ما أردت صدوره |
ولا كان إلا أنت أحلى مسامرِ |
تعالي نشد للحب دنيا جديدةً |
وتنبهر الدنيا بحب |
إليكِ سآتي من شتاتي وغربتي |
وأنت لجنات الأحاسيس سافري |
ومجدي إن أعيا البرية َ سبقُهُ |
فإنك يا حواء أقوى مصادري |
وإياك يا روحي الجفاء فإنما |
أنا في الهوى قلب قطيع الأواصر |
فتركك لي في لهفتي وتشوقي |
جريمتك العظمى وأم الكبائرِ |
فإن تاهَ دربٌ أو توارت مطامحٌ |
فإن يد الجاني أحاسيس هاجري |