أنا فلسطين..
ومن شُرفتي أطلت
برداء اللهفة نظراتي
بعد سنين غربة مرت
يتناثر في الهواء ترابي
وعيني
تسكنها الدموع
القدس تهوى
والأقصى يعلو بين الربوع
بآذانٍ مسموع
وبصمت يعلو فوق صوت القهر
ليقول متى الرجوع
فأجبت بصوت مخنوق ..
وبنبض قلبي المخلوع
اشتاق لك أيها المهاجر
رغم عنى .. ورغم عنك
طريق دمائنا .. الهجر
تَذْكّر معي وقت الغروب
تعال إلى جواري ها هنا
العالم كله يشهد على حبنا
والشمس هي الأخرى تهاجر
تروح وتغدو
تعود لي من جديد ... لتسافر
أسواق الحب عند القمر .. تتاجر
تبيع القلوب
وتهدي العاشقين جنات
يبلغوا فيها المنابر
ليرتلوا بعشقي ترانيم الشعر
مِن هنا في شرفتي
أرتشف فنجان قهوة مذاقها مُر
وكأن مرارة ذكرياتي معك جبر
واللئيم يداعبني من بعيد ومن قريب
أيهما أشر...!!
والخائن يكشف عن خنجر
يرشقه بين ضلوع الصخر
أرى في رؤيتي
والصورة في بحر دمعي غارقة
والذكريات تتجول فى خلدي
شجرة الياسمين سالفة ..
وأطفال يلعبون من حولها
ولم يتبقى منها إلا جذورها
ونزف الشهداء
يخضب شَعْري
ويَثْقْل أيام عمري .. ليزيد مهري
عروس أنا أمتطي الحزن
وأسكن فى هودج الصبر
ولكن بسمتي ينبت منها البكاء
فلا أكشف عن وجهي
فأستحي أن أمسح دمعي
يا بطلي
استوطن قيدي وحرر قدسي
أنا مَنْ أداوى ألمك بيدي
وأطبطب على جرحك ليسكن جرحي
وإن أوجعتك الغربة
أخذتك فى قلب حُضني
فلا تبكي
ولا تحسب نفسك يتيمًا
فأنا الأم
أنا فلسطين درة العاشقين
سيدة العالمين
وامرأة يحلم بها كل المحبين
وأنت مَنْ يسكن عيني
فليت حلم الحرية يدوم
فهذى سمائي وتلك أرضى
وليشهد ربي أن الأقصى عندي
شرف وطهارة لأصالة أصلي
فخرًا
اختارني ربي وزينني
فأنادي عليك بأعلى صوتي
احمل ترابي ولا تبالي
فطول مسافاتي
من هنا وحتى موج البحر
أصعد الدرج
لتنول حبي
فأنت الآن يا حبيبي حر
وأنا فلسطين
فصبرًا...!!!
.
.
أنا فلسطين
ياسمينا مسلمة
.
.
فى ذكريات أيامي
ومثل هذا الحين كتبت
حكاية عاشق القدس
كتبت للقدس وكنت أنا العاشق
وبدون منازع
والآن كتبت أنا فلسطين
لأقول لوطني إن لاموني وأنا مصري
فعشقي لكِ يا بلادي دائم
وعشقي لأحبائكِ موسمي
أما عن نازع قلبي
الساكن مكانه ... ليكون هو قلبي
مَنْ علمني كل هذا الحب
فهو وطني
فكنت أنا عاشق القدس
والأن أنا فلسطين