|
أحيي المساءَ بذكرِ الله تبتيلا |
بالآي من قولهِ زدنا وترتيلا |
بذكرِ أحمد إذ في القلبِ مسكنهُ |
لصحبهِ عندنا بِشراً وتهليلا |
لآل أحمد من قد صان سنتهُ |
حبٌ مقيم لهم في القلب تأصيلا |
امنح لصوتك إحساسا بذكرهمُ |
حتى يمس شغاف القلب ما قيل |
اروِ فؤادك بالقرآن محتفظاً |
بالنور فيك فإن الجهل قد زيل |
يكون أصلك للرحمن منتسباً |
سبحان واهب آل البيتِ تفضيلا |
إن المواظب للقرآن يصحبهُ |
بالوصل في رقةٍ يزداد تأويلا |
يكون في قلبه فهم لمنطقهِ |
ضجت لها أمة فهماً و تذليلا |
رتل وبادر فما في الكون متسعٌ |
للنور لما أستقى لفظاً و تأهيلا |
أسّمِعْ وأسّمَعْ كلام الله في نغمٍ |
أشدو بها جهرةً شوقاً وتعليلا |
فترى فؤاد مريدِ الله منفطرٌ |
من شوق ما يلتقي حبّاً و تدليلا |
النور منك بنور الله منبثقٌ |
والحبلُ زاد بحبل الله توصيلا |
في كل من سمعوك الأجر مكتسبٌ |
في كل نبضة قلبٍ زدت تجميلا |
هذا مقامك عند الله مرتفع |
يزدادُ ما صُنْتَه حُسناً و تظليلا |
يا من غفلت عن القرآن تدرسهُ |
ضيعت نفسك بل نكلت تنكيلا |
ضيعت نوراً به الأكوان مبصرة |
وقتلت قلبك بالهجران تقتيلا |
هلا أعدت لهذي الروح جوهرها |
كيما تنال بقول الله تغسيلا |
هلا نجوت فإن العمر في عجل |
ليس الذي تبتغيه الآن تأجيلا |
ولأجل مريم صغتُ اليوم أقوالي |
علي أنال لبعض الأجر تحويلا |
فلقد أتى فعلها ما مثلهُ شيءٌ |
في الكون يسعد رب البيت تعجيلا |
لقد غدا شأنها في الدار مرتفع |
وبريق جوهرها قد زيد تهليلا |
من كان يأمل أن يعلو لقامتها |
فكتاب ربي هنا يهديه تخويلا |
أحفظ ورتل كتاب الله تنج به |
من كل ضائقةٍ ستنال ترحيلا |
الشكر نُهدي التي حرصت تعلمها |
أسمى تحياتٍ بالخير تجليلا |
يا رب ترعى الذي قد صان قرآن |
زدهُ مقام العلى عزاً وتكميلا |
والختم ذكر النبي ممسى وإصباح |
سبحن من أنزل القرآن تنزيلا |