لمْ أجِدْ صَاحِباً ألوذُ إليهِ إنْ دَهَتْني مُصِيبةٌ في حَياتي غَيرَ أنِّي وجدتُ فيهم نفوساً سَكَنتْ هَيكَلَ النِّفاقَ العَاتي وَأبَتْ أن تَصونَ عَهداً وَودّاً وَأقَضَّتْ مَضاجِعِي وَسُباتِي وَأرَتْني الحياةَ فَصْلا ثقيلا يَتَوالى عَلَيَّ كَالنّائِباتِ خَسِئَ القائِلُ الصَّداقةُ كَنزٌ إنَّها خِنْجرٌ يُمَزِّقُ ذاتي كلَّما اسْتأنَسَ الفؤادُ لِنَفسٍ يَنْثََني مُثْخَناً مِن الطَّعَناتِ يا إلهي مَتى تُحَرِّرُ ذاتي مِنْ حَسَاسِيَّتي وَهُزْءِ الحَياةِ فَأنا ساهِرٌ إذا ما شَجاني صاحِبٌ مَعْ نُجومِيَ السَّاهِراتِ وَأنا حائرٌ إذا ما شَكاني حائرٌ. . فَالشكوى تَبيتُ شَكاتي أبداً أحْمِلُ الفؤادَ عَلى الحُبِّ وَلكنْ تَنَكَّروا لِصِفاتي فَلْتَمُتْ أيُّها الفؤادُ بِآلامِكَ وَلْتَرْحَلْ بَعْدَهُ كَلِماتي وَلْيَزُلْ ما قد كانَ منّي قديماً فاعْتِذاري على الصَّداقةِ آتِ