|
في زمنٍ لا نــــعرفُ ممّا يعرفهُ العالمُ إلا الرقصْ |
لا بُـــــدّ لـــنا أنْ نرثـــيَ "بغـــــــــداد" |
في زمنٍ نجهلُ فيهِ بأنّ الأمّـــةَ لا تنهضُ أفرادْ |
لا تبني مجداً |
إنْ كــــــــــــانت تذكرُ معنى الأمجادْ |
أمتُــــــنا حُــصِدتْ ... |
والحـاصدُ يغرِسُ غرساً آخرْ |
وحصـــــــــــادٌ تلو حــصادْ |
والمنذرُ يهتفُ يـــا ســــــــــــــــــــــاده |
جــاء الحــــــــاصِدُ يحمِلُ صُلبـــــاناً كالعاده |
وصــدى الأنذارِ يشقُّ الصمتَ ويهتِــكُ سِترَ الأمــنِ |
ويَـــــرجِعُ للمــــــــــنذِرُ صوتُـــــهْ |
"يــــــاساده....يـــاساده.....يـاســـــاده" |
في زمنٍ لا يَبرُزُ منّـــــــــا فيهِ سوى لاعــــبْ |
أو حاضنِ عودٍ أو كــــــاعِبْ |
تتراقصُ في ليـلٍ شــــــــــــــــاحِبْ |
لا بُـــــــــدّ لنا أنْ نرثيَ بغدادْ |
لابــــُدّ لـنا أنْ ننسى الأقصى.... |
هل منّا أحدٌ يذكُـــــــــرُ ما سُــــــــمِّيَ بالأقصى |
هو زرعٌ يعْرِفُـــــــــــهُ الحـــــاصِدْ |
ولهُ دُقّـــــــــــتْ في صـلفٍ أجراسُ المأفونِ الحـــــــاقِدْ |
للأقصى جُـعِلــــتْ أشلاء الأبطـــــــالِ وســــــــــــــــــــائدْ |
وتفرّق أعشاراً مـا كان قديماً يُــــــــعْرفُ بالواحِدْ |
في زمنِ السعي وراء الآلْ |
والحــــادي يعزِفُ ألحان الإذلالْ |
والركبُ تراقصَ مخـــــــــموراً لا يدري عمّا يحدُثُ مزهوّاً بالجهلِ وبالجُهّـــالْ |
لا بُـدّ لنا أنْ نرثيَ أنفُسنا......ونُـــقيمُ المأتمَ في" بغدادْ" |
ونُعرِّجُ للأقصى...نُــــــــلْــبِسُهُ بعدَ الإذنِ من البـيتِ الأسودِ ثوبَ حِـــــدادْ |
ونُـــــــــعلِّــقُ في الحائطِ إعــــلانـاً مكتوباً بدموعٍ ودمـــــــاءْ |
"بقلـــــوبٍ مؤمنةِ راضيـــةٍ خــــاضِعــةٍ نُـــعْــلِنُ مـــوت الأسيــادْ" |