|
عزّ الدواءُ وما أراهُ بنافعي![](clear.gif) |
فعلامَ أُرهِقُ بالدموعِ مدامعي |
أشكي فراق حبيبتي وأنيستي![](clear.gif) |
والنّاس لا تدري بويل مواجعي |
هُمْ يعذلوني في البكاءِ ولو دروا![](clear.gif) |
لتسابقوا يبكون من أبكي معي |
واللهِ لو عدلوا لخفّ عليهمُ![](clear.gif) |
حذرُ المنيّةِ من عظيمِ تفجُّعي |
إنّا طمعنا في صفاءِ زمانِنا![](clear.gif) |
فأبّى الزمانُ وغالنا في المطمعِ |
فكأنّنا هدفٌ لأسهمِ كيدهِ![](clear.gif) |
فأصاب أضلع من هويتُ وأضلعي |
للهِ نشكو من زمانٍ سامنا![](clear.gif) |
خسفاً فلا جسدٌ يطيبُ بمخدعي |
كلا ولا روحٌ نُحِسُّ دبيبها![](clear.gif) |
فأماتها واللهِ قبل المصرعِ |
أحبيبتي إنّي هُنا زادي الأسى![](clear.gif) |
كمداً وشُربي علقمٌ من أدمُعي |
أحبيبتي موتي فداكِ فجاوبي![](clear.gif) |
هل أنتِ مثلي في جحيم تجزُّعي |
أمْ قد رتعتِ فلم يعُدْ لي منزِلٌ![](clear.gif) |
لتذكُُّري مِنْ طِيبِ ذاك المرتعِ |
إنْ كان حقّاً فاذكريني ساعةً![](clear.gif) |
فلعلّني اسطيعُ دفعَ تضعضعي |
أنا ما نسيتُ ولا سلوتُ وكيف لي![](clear.gif) |
أنساكِ ياذات الغرامِ الأروعِ |
إنّ الشقيّ إذا ادّعى نسيانهُ![](clear.gif) |
لشقائهِ ما كان إلاّ مُدّعي |
ليت الذي أقصاكِ عنّي راحمي![](clear.gif) |
أو زادني حتى أُجنَّ فلا أعي |
أو ليتهُ قسم التأوّه بيننا![](clear.gif) |
حتى يلذّ لي الأنينُ بمسمعي |
لا تعجبُوا منّي ومن محبوبتي![](clear.gif) |
قُدْ كُنتُ أدرُعها وكانتْ أدْرُعي |
حتى إذا ما البينُ أحكمَ أمرهُ![](clear.gif) |
سقطتْ دروعي مِن جليلِ توجُّعي |
فأنا بلا درعٍ أصولُ وأتّقي![](clear.gif) |
سهم الردى بتولُّهي وتخشُّعي |
فمن الذي منكُمْ سيعرفُ غايتي![](clear.gif) |
في الحُبِّ حتى لا يضيقُ بأدمُعي |
ويقولُ عنّي عاشِقٌ مُتلهِّفٌ![](clear.gif) |
زفراتُهُ نغمُ الجريحِ المُبدِعِ |