|
ألا تــدرونَ كــم هــتـنت بــلادي |
شــعـابَ الـخــيـر تُعـطي لا تَمَلُ |
تـفـيــضُ يـمـيـنُـها بـالــمـدِ بـحراً |
لـهـا فـي كـل بــــــارقـــةٍ مَـحــلُ |
يــــزيـــدُ نـمــاؤهــا فـتـزيـدُ مَـدا |
كــــــدالــيـةٍ لـنـا فــيء وطَـــلُ |
لـهــا الأرواحُ ترخصُ إن رماها |
عـــــدوٌ بـالــردى درعٌ وظـِــلُ |
ألـحـــنُ بـالــقـريـض لها نـشـيـدًا |
وأنـشــــد بـالـمـحــــــبـة لا أمَــلُ |
لآفــــاقِ الـمــنـى مَـدَّت جـنـاحـاً |
يــرومُ الـشـمـسَ فـخـرًا لا يضِلُ |
ووجــــهُ الــبـدرِ يكـسوهُ انشراحٌ |
لأن الــنـورَ من بـلـــدي يـطِــــلُ |
بـــلادٌ صـــانها الـــرحـمـنُ حـبًا |
عـفـيـفـًا ضـمّــهُ بـالـقـلـب خِـــلُ |
بــلادٌ لـلــهـدى مـيـزانَ شــــرعٍ |
ولـلإنـصــاف بـالــتـقـوى سِجلُ |
لها تـهـفـو الـقـلوبَ حنينَ عِـيسٍ |
لـــروضٍ خــــدَّه لـلـسِّـحـرِ دَلُ |
كــأن نــسـيـمَـها رسلُ الـتـناجي |
إذا همسَ الصَّبا فالجهرُ حِــلُ |
لـقــد أضـحـت مـبـادئُـنا سَفـينًا |
بـمــرسـاةِ الـشـريـعـةِ لا تَـزلُ |
تـَنــدَّى بـالـسـلام علـيـكَ فـجرا |
بـلـمـسِ أنـامـلِ الإيمانِ طَـلُ |
وصارَ دعاءُ آي الـحـبِ عـرفاً |
بـــوادٍ غـيـرَ ذي زرعٍ يـَهـــلُ |
وعــبـدالـلــهِ يــولـيـها اهـتـماماً |
لــه مـنّـا الــوفــا طـيــبٌ وفـلُ |
سلوا الحرمينِ بصمتُه خُـلودا |
بـقــرآن الـهـــدى شـفــهٌ يَـحـِلُ |
كـسَـا الإيمانَ مهـجـتَه فـأهدى |
مناراتَ الـعـــلا نــورا يـظــَلُ |
وكـفًّـا لـلــسـلام يـمـد عـزمـًا |
وما يـَثـنـِـيـهِ عن خـُلــِق ٍمـُخــِلُ |
فَـبُـورك خـادمَ الحـرمـينِ عمرًا |
وجــودًا بـالـكـفـايـةِ لا تـُـغـَـلُ |
أبــرُّ مثلَ مُـزنِ الــوسـمِ جُـودا |
كــرَوضٍ جـاءهُ بالـفـجـرِ هـطـلُ |
ومن سُـلـطـانِـها أنــداءُ صَـيـف |
تـعـطّـرَ من سَـنـا الـكفـيـن عدلُ |
أمـيـرٌ بـالـمــودةِ نـهـــرَ خـــيــرٍ |
وفـي الأهــــوال عـزمـًا لا يكـلُ |
ولـــسـنا الجاحدين مداد رأي |
على غصنِ الهدى طَــلاً يـَحــلُ |
غَــزلــتُ الضّـادَ للأحـبابِ قَـلبـاً |
على قـيـثـارةِ الأعـــيـادِ وصْـــلُ |
فَـمِن قــامـوسِ وجـدانِي الـتَّـحايا |
مـعـانـي فَـصـحُـها للــبوحِ سهـلُ |
فـكــونـوا لـلـهـدى مـيـقـاتَ سـعدٍ |
وبـعـدَ الـسَّـعي بالحـرمـينِ صَلُّوا |