|
مّرت بقربي مثل بدر حينما |
كاد الظلام بأن يسود مخيما |
ورأيتهامسكت جمادا مهملا |
سبحان ربي قدتحول معلما |
وتحولت كل القفار لدوحة |
حتى الصخور تكاد تصبح زمزما |
حتى اذا ما أمسكت بأصابعي |
صارت شموعا في الضياء وأنجما |
أما انا فلقد غرقت بحسرتي |
حتى كأن بيَ النهار معتما |
وهنا أفسر كل ما يجتاحني |
في بضع أبيات أحل المبهما |
صعب على الانسان قتل حياته |
أو أن يبوح بكل سرّ سيما |
فلقد يكون السرّ شبه نهاية |
أو قد يكون الى النهاية سلما |
ولذاك اني ما امطت لثامه |
من نصف عام لا يزال ملثما |
لكنني رغم الذي أسلفته |
ما استطاع قلبي أن يظل ملجما |
وشعرت فيه بأنه متبرم |
من قبل ذلك لم يكن متبرما |
تلك التي مرّت بقربي مرة |
من نصف عام لست انكر مغرما |
وبها خططت قواعدا لمطامحي |
وتأملي في العيش فيك تنظما |
فهواك ان خبأته يمتصني |
ويصير جسمي جلدة بل اعظما |
أما وان أشهرته يشتدني |
نحو الجنون مع المنون تلاحما |
هذي هي النظرات ي محبوبتي |
تغني عن الأفواه ان تتكلما |
فعلى جميع العاشقين اذا هووا |
أن يفهموا بوح العيون ولا الوما |
صنمي الغرام ولست أنكر أنه |
صنم اذا رحل الحبيب تحطما |
واليك جامعة النساء أقولها |
أنا لا أحبك لا أحبك انما |
اني وانك في الحياة لكتلة |
روح وفي جسدين تنبض فيهما |
نامي وظلي بارتياح دائم |
قدر هواك عليَّ بات محتما |
نامي فحبي في فؤادك نابض |
جمر توقد في الفؤاد تضرما |
حتى اذا شاركتها بوسادة |
يقف الكلام بداخلي متصنّما |
أرسولة الحب الرقيق أحبها |
وأنا بحبك قد غدوت المسلما |
بل كلما وقفت أمام مشاعري |
قام الهوى صلى عليك وسلما |
لو كان حبك بعض بعض ديانتي |
والله أعلم ما عرفت جهنما) |
هي كلما قالت احبك وائلا |
فرح الفؤاد وكاد ان يتكلما |
قولي أحبك كي أريك مواقفي |
زأريك شيئا في الفؤاد مكتّما |
لرهنتُ ان قالت أحبك احرفي |
وجعلتها في بنصريك خواتما |
لما رآك الحسن يا محبوبتي |
كل المحاسن قد غدون مآتما |
يا وردة عفوية من حولها |
كل النساء غدون فيها برعما |
أنت الحياة وهنَّ بعض سنينها |
قد اصبحت كل النساء مواسما |
وهي السيوف اذا لمست نصالها |
بيديك صارت في جروحيَ بلسما |
لو عشت دهرا في الحياة حياتنا |
وكتبت في ذاك الجمال ملاحما |
لظلمتها وظلمت ذاك جمالها |
لكنني ما اعتدت ان أتظلّما |
لو كنت لست حبيبتي يا فاتن |
ما كنت فحلا في القصيد وناظما |
يا أنت فاتن مذ رأتك بلابل |
تتكلمين تكاد أن تتلعثما |
أما عيونك لست أعرف سرّها |
وكأنها لغزا يجرُّ طلاسما |
لو أنني قررت أقرا ما بها |
لاحتاج مني أشهرا ومعاجما |
هي حلوتي وحبيبتي وحبيبتي |
وحبيبتي وحبيبتي مَلأت فما |
فلتستريحي ولتريحي وائلا |
واذا رفضت قضى الرجال محارما |