|
أتُراكَ في صخبِ المواجعِ تسمعُ![](clear.gif) |
نفثات صدٍر بالردى يتبضعُ |
أتراكَ إنْ كشفَ البلا عنْ ساقهِ![](clear.gif) |
بجميِلِ صبٍر في النّوى تتلفّعُ |
انْ كانَ يُحمدُ في المكارهِ صبرُنا![](clear.gif) |
انّي وبالذكرى يُقضّ المضجعُ |
يامنْ لهُ رأيٌ سديدٌ ماترى![](clear.gif) |
في طعنةٍ بين الجوانحِ تقبعُ |
انظرْ لحالِ الجمع منّا كيْ ترى![](clear.gif) |
افواجهم درب المهالك تقطعُ |
لمّا تداولها السراب بوهمه![](clear.gif) |
طَفقَتْ بأحواض المذلّة تكرعُ |
دفَنتْ بوحلِ الإستكانةِ رأسها![](clear.gif) |
فإذا بأذنابِ الأخسةِ تُرفعُ |
واستطعَمتْ فاذا شهيّ طعامها![](clear.gif) |
باناءِ مسلوب الإرادةِ يُنقعُ |
جُبنَت.. فلا حُرمٌ تصانُ ولا حمى![](clear.gif) |
كلا وانْ نادى المنادي تفزعُ |
جهراً تمزقها الذئابُ بنابها![](clear.gif) |
ولرحلها المهتوك مُدتْ أذرعُ |
دعني أعوّذ أمتي مما بها![](clear.gif) |
أتْلو الرُقى حينا عساها تنفعُ |
حسَدت مواقفها الكواكبُ اذ غدت![](clear.gif) |
دهراً على هاماتها تتربعُ |
والشمسُ تحسدُ أمتي في طلعةٍ![](clear.gif) |
ترْبو على اشراقها اذ تطلعُ |
دعْني إلى العرّافِ أحملُ قصتي![](clear.gif) |
بحشاشةٍ حرّى وعينٍ تدمعُ |
ماذا دهاها أمتي ماذا جرى ؟![](clear.gif) |
وهَنَتْ عزائمها وساءَ المصرعُ |
ترْنو لساقيها يصبّ بكأسها![](clear.gif) |
ماءَ المذلةِ والهوانِ فتجرَعُ |
دعني ألوذُ الى الخرافةِ حسرةً![](clear.gif) |
علّي أرى في زيفها مايقنعُ |