|
شيخٌ مضى هو سيّد الأحرارِ |
فالجنّةُ هي موطنُ الأبرارِ |
ولظى لمن يطغى بهم موعودةُ |
فطعامهم ولباسُهم مِن نارِ |
يتعذّبونَ بها بدونِ نهايةٍ |
فكأنهم يطوفونَ حولَ دمارِ |
أما الذين اُستشهدوا كانت لهم |
غُرَفٌ جزاءً دائم الأنوارِ |
فقد اشترى ربَّ العبادِ من الذي |
قد باعَ نفسهُ دونَما استنكارِ |
وعداً من الله الذي قد قالها |
في سورةٍ تغني عن الكفّارِ |
يا أيها الشعب الذي في أرضه |
باقٍ تواجه أمّةِ الدينارِ |
هيّا إلى حربٍ لظى وشهادةٍ |
بجهادكم ودعائكم ووقارِ |
وتقاتلونَ فتَقتلون لِتنصروا |
هذا كلامُ اللهِ بالإخبارِ |
فإذا الشهيد مضى إلى فردوسهِ |
يلقى الذي يرجو بلا أعذارِ |
فيها رسول اللهِ وأنبياؤه |
وصحابهم من خيرةِ الأطهارِ |
فيها منازلهم بلا نصبٍ بها |
وبناؤهُا من طيِّبِ الأحجارِ |
فيها عيونٌ جاريةٌ وَمِيَاهُهُا |
لا بارد بل طيبةُ الأنهارِ |
للشيخِ فيها موطنٌ ومنازلٌ |
وموائدٌ شتّى من الأشجارِ |
فهَوَ ابن ياسينٍ على كرسيِّهِ |
شيخٌ جليلٌ صَاحِبُ الآثارِ |
قد كنتَ يا شيخَي أعزَّ مقاومٍ |
سداً منيعاً قويَّ الإصرارِ |
سبقت إليك رصاصةٌ من غَدرِهم |
قالوا لنا: شيخٌ من الفجارِ |
تلك الحماسةُ فيكمُ قد أرعبت |
إرهابَ أعداءٍ بسيفٍ ضاري |
صبراً بني صهيونَ لا تتضاحكوا |
ميعادكم نارٌ بناها الباري |
فيها من الأهوالِ ما جعلت لكم |
كي تخسئوا في آخرِ المشوارِ |
فحلاوة الدنيا كطيفٍ عابرٍ |
فمن اهتدى فإلى نعيمِ الدارِ |