|
رَمَضَانُ وَلـَّى فَاتَّـئِـدْ يا سَـاقِـي |
|
|
نَفْسُ المُحِبِّ تَـتُـوقُ لِلإعْـتَـاقِ |
كَمْ خَدَّرتْـنـا شَـهْـوَةٌ مََـمْجُوجَة |
|
|
ذُبْـنَـا بِـها بَحْـثـاً عَنِ التِّرْياقِ |
كَمْ لَـوَّعَـتْـنا في كُؤوسِ صَـبَابةٍ |
|
|
كَمْ أظْـلَـمَـتْ رُوحٌ بلا إشْـرَاقِ |
عِـشْـنا بِكَـأْسِكَ مُـتْعَةً وَهْمِيَّـةً |
|
|
كُـنَّـا الهُـيَـامََ بِقَلْبِنا الخَـفَّـاقِ |
رَمَضَانُ غَـشَّى رُوحَنـَا نُورَ التُّقى |
|
|
فَـمَحَى الخَبيثَ وجَـاءنـا بالباقي |
مَـا إنْ تَـنَـفَّـسْنا الحياةَ بِفَيْـئِهِ |
|
|
حَتَّى انْقَضَى بأريجِهِ المُهْرَاقِ |
والرُّوحُ رَقَّتْ في ربوع ِ مُرُوجِهِ |
|
|
واليومَ وَيْحي من قِفَارِ السَّاقي |
يا حُسْنَ أَغْصَانِ الحَيَاةِ بِرَوْضِهِ |
|
|
يا حُسْنَ نَقْشِ النُّورِ في الأعْمَاقِ |
أَوَمًا رَأَيْتَ قُلُوبَنا في ظِلِّهِ |
|
|
خَفَّتْ كأزْهَار الربيع رِقَاقِ |
وَتَنَاوَبَتْنا فَرْحَةٌ مَمْزُوجَةٌ |
|
|
بَيْنَ الحَنِينِ العَذْبِ والإشْفَـاقِ |
والرُّوحُ في طَرَبِ المُحِبِّ تآلَفَتْ |
|
|
ولَقَدْ تَنَاءَتْ عَنْ قَبِيحِ شِقَاقِ |
والكَوْنُ رَحْبٌ والحياةُ وَضِيئةٌ |
|
|
والنَّفْسُ تَحْوي الكَوْنَ في الإغْدَاقِ |
رَمَضَانُ وَلـَّى لا يَزَالُ لِرَجْعِهِ |
|
|
شَوْقٌ بِسَمْعِ العَاشِقِ التَّـوَّاقِ |
رَمَضَانُ وَيْحِي هَلْ أَعِيشُ لِمِثْلِهِ |
|
|
ياسَعْدَ مَنْ يَحْيا لِيَوْمِ تَلاقِي |
رَمَضَانُ وَلـَّى فَاتَّـئِدْفي سَكْبِ مَا |
|
|
بَثَّتْهُ غِرْبَانُ الهَوى الأَفَّاقِ |
رَمَضَانُ وَلـَّى ياشَيَاطِينَ الدُّنَى |
|
|
نُورُ الحَقِيقِةِ أَنَّ مِنْ إِمْلاقِ |
وَإِذا السُّمُومُ على الجِرَاحِ تَنَاثَرَتْ |
|
|
وَيْحَ العَلِيلِ مِنَ الطَّبِيبِ الرَّاقي |
رَمَضَانُ وَلـَّى عَنْ قُلُوبٍ قَدْ سَمَتْ |
|
|
أمَّا النِّفَاقُ فَكَمْ هَوَى لِنِفَاقِ |
هَذِي الجِرَاحُ وَكَمْ دَعَوْنا رَبَّنا |
|
|
في بُرْئِهَا والقَلْبُ في إشْفَاقِ |
جُرْحٌ بِغَزَّةَ لَمْ يَزَلْ يُذْكي اللَّظى |
|
|
شِعْبٌ تَجَدَّدَ والدُّنى بِسِبَاقِ |
والقُدْسُ في قَيْدٍ بَئيسٍ هَدَّهَا |
|
|
هَمٌ عَبُوسٌ كالِحُ الأحْدَاقِ |
والدِّجْلَتَانِ على الجَّراحِ تناوبَتْ |
|
|
في مَسْمَعِي صَوْتٌ لِنَزْفِ عِرَاٌقِ |
هَذِي كُلُومٌ سُقْتُهَا ياساقي |
|
|
مِنْ وَجْدِهَا تَشْكُو رُبَى الأخلاقِ |
أوما تراها في الحياة مُذِلَّةً |
|
|
أوَ تَرْتجي ؟! يا ذِلَّةَ المُشْتَاقِ |
فَأجَابَني تِلْكَ الجراحُ لِمِثْلِكُمْ |
|
|
فَارْبَأْ بِنا عَنْ قَيْدِكم ووثاقِ |
ياعََازِفَ الأحْزَانِ أَسْمَعْتَ الدُّني |
|
|
لَوْ أنَّها تُصْغي لِشَدْوٍ واقي |
أَوَمَا تَرانا قَـدْ تَدارَكْنـا الـذي |
|
|
قَدْ فَـاتَ فيهِ بِلَهْفَـةٍ وعِنَـاقِ |
سَنَعِيشُ سَالِفَ عَهْدِنا في لَهْوِنـا |
|
|
لا روحَ لا استعلاءَ إيهِ رفاقـي |
جَفَّتْ كؤوسٌ قد غَمَرْتُ حُرُوفَها |
|
|
عِشْقا ولَهْواً في هَوىً دَفََّاقِ |
فأجـبته إنَّ الفضيلةَ غايتي |
|
|
عِيشُوا على سُكْرِ الخَنَا بِوفَاقِ |
واحيوا شعاراً في الدُّنى كلماته |
|
|
وَشْمُ الأسى في لَوْعَةِ الإحْرَاقِ |
(( رَمَضَانُ وَلـَّى هَاتِها يا ساقي |
|
|
مُشْتَاقَةً تَهْفو إلى مُشْتَاقِ )) |