|
العيدُ أقبلَ مشرقا ً صدّاحا![](clear.gif) |
وأتى لينثر في الدنا الأفراحا |
والطيرُ يرقصُ زاهيا ً في بهجة ٍ![](clear.gif) |
والغصنُ مال بزهره فوّاحا |
والنجمُ يغزلُ ضوءَهُ متلألئا ً![](clear.gif) |
مسترسلا ً والليلُ صارَ صباحا |
ومدينتي تزهو بكل براءة ٍ![](clear.gif) |
و الورد ُ أصبح لـلـدروب ِ وشاحا |
و الفلُّ في بوح ٍ زكى بخمائل ٍ![](clear.gif) |
قد حمّل العطرَ الزكيّ رياحا |
يكسو البياضُ جموعـَـها في عفة ٍ![](clear.gif) |
ملؤوا القلوب توددا ً وسماحا |
وبها فراشاتُ الطفولةِ تنتشي![](clear.gif) |
قد رفرفتْ بين الزهور مِلاحا |
يا طيبة َ الغراءَ عيدُك دائم ٌ![](clear.gif) |
قد كنتِ نورا ً للدّنا مفتاحا |
خيرُ البريةِ قد حباكِ محبة ً![](clear.gif) |
فملكتِ من نور الهـُـدى الأرواحا |
يا طيبة َ الطِيب ِ التي من طِـيبـِه![](clear.gif) |
طابتْ لقلب ٍ قد أتى سوّاحا |
قد جاء يطلبُ فيكِ دفءَ سكينة ٍ![](clear.gif) |
وأتاكِ يرجو بالزيارة راحا |
هذي مآثرك ُ التي قد زانها![](clear.gif) |
خطوُ النبي على الثرى وضـّـاحا |
هذا ( قباءُ ) وكان أولَ مسجد ٍ![](clear.gif) |
يُـبنى على التقوى فقام و لاحا |
هذي ( العوالي ) و ( العيون ) ومثلها![](clear.gif) |
( أحد ُ ) الحبيب ُ وقد غدا مصباحا |
( أرضُ الغمامةِ ) لا تزال ُ منارة ً![](clear.gif) |
وكذاك ( حمزة ُ ) قد توسّد ساحا |
وكذا ( العقيق ) وقد تمدّد ساريا ً![](clear.gif) |
بين القلوبِ العاشقاتِ اجتاحا |
كل الأماكن ِ قد زهتْ بالعيدِ من![](clear.gif) |
صوت ٍ أتاها مُـعـلـنـا ً صيّاحا |
واليومَ زانَ العيدُ من نور الذي![](clear.gif) |
عشقَ المدينة يـَـنشـُـد الإصلاحا |
( عبدالعزيز ) أميرُ طيبة فخرنا![](clear.gif) |
قد جاءَ يخفِضُ في الربوع ِ جناحا |
يبغي الوصول بها لأعلى قمة ٍ![](clear.gif) |
فوق الثريّا رفعة ً وفلاحا |
يسعى لزخرفِها لتغدو واحة ً![](clear.gif) |
وإذا غشاها ما يسوءُ أزاحا |
اليومُ عيد ٌ فافرحي يا طيبتي![](clear.gif) |
فرحا ً يُديم الطيبين صِحاحا |
ولتملئي الدنيا بنوركِ نشوة ً![](clear.gif) |
فتضيئي آكاما ً بها وبطاحا |
ولتـُسمعي الأصقاع صوتا ً حانيا ً![](clear.gif) |
عذبا ً نديا ً للنفوس أراحا |
ولـتـنشري روح السلام وعدله![](clear.gif) |
ولتطلقي للكون منه سراحا |
يا طيبة َ الشماءَ هذا خافقي![](clear.gif) |
بالوجـْـد يغدو جيئة ً ورواحا |
الخِلُّ لا يحظى بخِل ٍ صادق ٍ![](clear.gif) |
إلا إذا كان الهوى لمَّاحا |
إن القصيدَ إذا ذكرتُ مدينتي![](clear.gif) |
يختالُ مزهوا ً بها بوّاحا |
إني لأفخر أن أكون لــطـَـيبتي![](clear.gif) |
إبنا ً وفيا ً شاعـرا ً مدّاحا |