و لكنها طبيعة النفس البشرية بكل تناقضاتها و نقاط قوتها و ضعفها ... العودة إلى الفطرة الخيرة طريق
الحقيقة و ملامسة الإنسانية و اعتمادها يتطلب منا أن نتحرى الصدق بقدر المستطاع ...
أن نكون جديرين بتلك الإنسانية ينبغي علينا أن نعرف ملامح وجودنا و رسالتنا بالأرض .. أن نناى بذواتنا فوق معطيات الواقع المادية و ان نلمس تلك الروح التي لا يفتقد إليها آدمي .. و لكنها تختفي بعوامل أو بأخرى ... فتارة تطفو على السطح لنكتشف روعة جانبنا المشرق و أحيانا تغوص بعيدا فمنا من يهملها و يتركها تغرق و تغرق ... و منا من يبحث عنها و يحاول استعادتها لأنه بكل بساطة يبحث عن قيمة وجوده الآدمي ...
أن نكون آدميين هو مطلب ملح للأسف بزمن الغيلان ... هو مطلب يفرض نفسه على كل من ما زال يتوق لرؤية واضحة و صادقة مع نفسه أولا ثم مع غيره ...
لنستحق تلك الروح لا بد أن نكون أمناء عليها و محافظين على فطرتها السليمة من تأثيرات محيطنا الخارجي ..
عفوا على الإطالة ... و تقبلي مني تحية خالصة
هشام