|
أصغي بقلبِكِ للأشـواقِ واستمعـي |
فأصدقُ البوحِ ما ينسابُ من وَلَعـي! |
ويمّمي روضَ وِجداني..فكـم نبتَـت |
بروضتي زهـرةٌ تختـالُ في يَنَعـي |
روضاً من الحبِ والأحلامِ ما خطرت |
أفنانـه بفـؤادٍ ..غيـرَ مصطـنـعِ |
يا نبتةَ الطُهرِ ضاعَ الحبُ في خَلـدي |
إن لم أبح فلقد أوشـى بـهِ نَزَعـي |
فحلقّي في سمـاء النورِ وابتعـدي |
عن وحشة الأُفقِ ..عمّا فيهِ من فزعِ |
يا نورس العشقِ يختالُ الهـوى طَربـاً |
وتطلقُ الروحُ أسرابـاً مـن البَجَـعِ |
يا بلسمي أنتِ هذا نـزفُ أوردتـي |
يفيضُ شوقاً زلالاً من رُبـى وجعـي |
أعودُ للزهدِ أحياناً ..! وبي شَغَفٌ |
وتشرقيــن.. فَيَقتادُ المُــنى طمعي |
فَلْتعذري لهـفتي..إن جئتُ مُسْتَلَباً |
أرومُ ردَّ فؤادٍ شَــبَّ عن وَرَعـي |
يا درّةًٌ أومَضَت فـي كنـزِ مملكتـي |
ولستِ – حاشاكِ -كالمعهودِ من سِلعـي |
بل شُعلةٌ من سنا الإشراقِ مذ سطعت |
في منزلٍ بسمـاءِ الحُسنِ مرتفـعِ |
تهاوتِ الشهبُ عن عرشِ الفؤادِ إلـى |
بلاقعِ التيهِ فـي بِيـدٍ مـن الجـزعِ |
وأُفـردت نجمـةً دريّــةً لمـعـت |
بضوئهـا بيـن متبـوعٍ ومتّـبَـعِ |
يا قِبلةَ الروحِ ..روحي لا ترومُ سوى |
أن تجتبـيكِ.. وأن تـنأى عن المُتـعِ |
ألا أتيتِ.."أمـا للمنتـأى أمــدٌ؟" |
عودي إلى روضةِ الوجدانِ واستمعـي |
لا تسألي فأنا لا زلـتُ فـي قلقـي |
"أخافُ أن تمطرَ الدنيا ولستِ معي !" |