قالت لي شهرزادي في ليلة من لياليها
اطمئن
لن أسرقَ منكَ العرش
فحرفكَ هو من علمني العشق
وصمتك هو من علمني الكلام
سيدي
لست مجذوبة كى أهرب من عُرس أفكارك،لأبقى نائمة فوق جليد هجرانك
أنا أعرف من أكون
ومتى أكون
ولمن أكون
فالرجال على كل رصيف من أرصفة الحب يتسكعون، غير أنِّي لا ولن أرى غيرك مهما كثروا، ومهما ازداد الزحام
أنا لم أعانق في حياتي قلب مثل قلبك ،ولم أبصم براحتي على صدر غير صدرك،غير أنِّي لا أرى شيئاً أمامي غيرك
سيدي
تركت جواهري لأتزين بك، فأنت زينتي و حسني ،وجمالي وألقي
كسرتُ مرآتي لأرى نفسي فيك ، فأنت من يعكس صوري
نعم
أحبك جداً
وأشعر أن حضارتي ازدهرت بحبك،وأن ميلادي كان يوم أن رأيتك
نعم
تغنيت باسمك،ورسمت بالألوان صورتك على جدران جسدي،ونثرت في العالم ابداعك وحرفك
نعم أحبك
لا يشغلني عنك إلا حبك
نعم أريد أن أستوطن جسدك،فأنت رجل لن يتكرر في جنس الرجال،ما أقواني حين أكون بالقرب منك، وما أشد فرحتي وأنا أتكوم في حضنك ،لا أتذكر إلا وجهك،فليس هناك شئ يملأ عيني إلا ضوءك
يا شهرزادي
مضطر الآن أن أعترف
أنِّي أصبحت بين يديكِ مملوك،فالأمر أمرك،غير أنِّي مستنفر الآن للقتال من أجلك ،فأنت ِ الآن أهم امرأة في حياتي بل في هذا العالم