|
نظمتُها على منوال الجاهليين ..في مغامراتهم ..حيثُ تخيّلتُ أحداثا لم تحدث طبعا ..![](clear.gif) |
تُرى هلْ مَلاكُ الحبِّ بالآيِ قد نَزَلْ |
تَراهُ على (لمياءَ) يروي ثيابَهُ![](clear.gif) |
بدمعٍ غزيرِ النزفِ من جرحِهِ انهَمَلْ |
كأنّ بهِ داءً من الحبّ لازماً![](clear.gif) |
بمقلتِه الشهباءِ من جوفِهِ انتقلْ |
تقضُّ لهُ الأوجاعُ قلباً و مضجعاً![](clear.gif) |
و تَصحبُهُ و الهمَّ و الوحشةَ العِلَلْ |
هوَ الصبُّ ولّى وجهَهُ حيثُ حِبِّهِ![](clear.gif) |
يُرتّلُ أشواقاً ثِقالاً على وَجَلْ |
يُرتّلُها و الليلُ نارٌ عظيمةٌ![](clear.gif) |
تأجّجُها الدمْعاتُ طارتْ من المُقَلْ |
كما راهبٍ يتلو خشوعاً صلاتَهُ![](clear.gif) |
له مسكنٌ يُؤيهِ ليلا على جَبَلْ |
إذا ما سعت في عتْمةِ الروحِ وحْشةٌ![](clear.gif) |
يردّدُ أذكاراً هَلوعاً و يبتهلْ |
مُصابٌ بداءِ الحبّ و العشقِ صاحبي![](clear.gif) |
و إني مُصابٌ بالملالةِ و الخَبَلْ |
فربَّ فتاةٍ حينما جئتُ خدرَها![](clear.gif) |
أُعابثُها و الليلُ من غيمِهِ هَطَلْ |
تقولُ :أبيْتَ اللعنَ ,مجنونَ رقّتي,![](clear.gif) |
أما ترعوي أشقاكَ يا قاتلي (هُبَلْ)!! |
فإنّي أخافُ القومَ و الناسَ حولَنا![](clear.gif) |
يمدّونَ كفَّ الموتِ حُنْقاً بلا وَجَلْ |
فقلتُ لها:مهلا تروّيْ غزالتي![](clear.gif) |
فإني فتاكِ الفذّ و الفارسُ البطَلْ |
سبيتِ فؤادي ظبيةً في خمائلٍ![](clear.gif) |
تميسُ على دلٍّ و تمشي على مَهَلْ |
خَلَبتِ رزيناً ذا وقارٍ مشرّفاً![](clear.gif) |
و نلتِ كما نالَ (ابنُ عُرْسٍ) من الحَمَلْ |
فلا تخشيِ الأقوالَ و الفعْلُ نائمٌ![](clear.gif) |
و لا تخشيِ الأسيافَ و الكفُّ قد خَمَلْ |
فمالتْ كأنّ الراحَ تلهو بعقلِها![](clear.gif) |
عليَّ و روّتني بكأسٍ من القُبَلْ |
فبادلْتُها بالمثْلِ بلْ زدْتُ قُبلَةً![](clear.gif) |
عليهِ و خير الناسِ و الخلْقِ من عَدَلْ |
و نِمْنا على ودٍّ قضينا لُبانةً![](clear.gif) |
لشوقٍ و توْقٍ كانَ فينا قد اشتعلْ |
و أُخرى ذرعتُ البيدَ أبغي وِصالَها![](clear.gif) |
و طوّيتُ صَعْبَ الأرضِ صبّاً على جَمَلْ |
وَصَلْتُ لها و الليلُ أرخى ضفائراً![](clear.gif) |
على سائرِ الأكوانِ سوداءَ و انسَدلْ |
كأنّي بها و الشوقُ أبلى فؤادَها![](clear.gif) |
فلمّا رأتني بادرتْني على عَجَلْ |
فخفْتُ شُرورَ القومِ يبغونَ مقتلي![](clear.gif) |
فقلت لها:ناموا؟!! فقالت: نعم....أَجَلْ |
و هبّتْ و زهرُ الفلِّ لاهٍ بثوبِها![](clear.gif) |
كظبيٍ بروضِ الحُسْنِ و الزيْنِ قد رَفَلْ |
تُقبّلني و التوتُ في (مَرْجِ) خدّها![](clear.gif) |
و في ثغرِها الشاميِّ خمرٌ على عَسَلْ |
وَهبْتُ لها نَفسي كليماً مُجرّحاً![](clear.gif) |
تُداوي بها جرحاً من الحبّ ما اندملْ |
فقامت تداويني _لها النفس فديةٌ_![](clear.gif) |
هي النورُ في الظلْماءِ بدراً قد اكتملْ |
و حينَ جنوحِ الحبّ و الوصْلِ بيننا![](clear.gif) |
تبدّى أخوها موغَرَ القلبِ و ارتجلْ: |
(ألا يا فتى الحاناتِ و الخمرِ و الخنا![](clear.gif) |
خُزيتَ ألا قد حانَ من فسقِكَ الأجلْ) |
و أشهَرَ سيْفاً ماضيَ النصْلِ قاطعاً![](clear.gif) |
ليشطرني نصفينِ غِلاًّ... و ما فَعَلْ |
لأنّي كمثْلِ البرقِ عاجلْتُ كفّهُ![](clear.gif) |
شُجاعاً و مزّقتُ(ابنَ غيظٍ ) بما حَمَلْ |
أنا فارِسُ الفرْسانِ روّيتُ صيْقلي![](clear.gif) |
بقانيةٍ تجري و من بحرِها نَهَلْ |
أنا شاعرٌ و الرَقُّ و الحرفُ دولتي![](clear.gif) |
و عندي من الأمجادِ في عالمي دُوَلْ |
و هذا زُلالُ الفِكْرِ يجري بأسطُري![](clear.gif) |
على قَلَمي الإلهامُ بالسحرِ قد نَزَلْ |